كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

يطلب الغِنى بالباءة، والله تعالى يقول في كتابه: ﴿إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور: ٣٢] ".

وعن هشام بن حسَّان، عن الحسن، عن عمر نحوه (١).

وقد قال القفَّال (٢) في "محاسن الشريعة" (٣): وقد وَعَدَ اللهُ تعالى على النِّكاحِ الغِنى، فقال تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور: ٣٢].

وفي المعنى: ما في "صحيح ابن حبان" (٤)، والحاكم (٥) عن أبي هريرة

= وعمر ﵁، قال أحمد: ما أعلم قتادة روى عن أحدٍ من أصحاب النبي ﷺ إلا عن أنس ﵁ … "المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ١٦٨ رقم ٦١٩).
(١) "مصنف عبد الرزاق" (٦/ ١٧٠ رقم ١٠٣٨٥) قال: أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن بنحوه.
وفي سماع هشام من الحسن خلافٌ قد تقدم في الحديث (٩٩).
والحسن لم يُدرك عمر ﵁، كما قال الزيلعي في "نصب الراية" (٢/ ١٢٦)، وقال الترمذي: وُلِد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر. "جامع الترمذي": بعد حديث (٢٥٧٥).
فالإسناد منقطع.
(٢) أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي المعروف بالقفَّال الكبير، قال الذهبي: إمام وقته بما وراء النهر، وصاحب التصانيف، قال الحاكم: كان أعلمَ أهلِ ما وراء النهر بالأصول، وأكثرهم رحلةً في طلب الحديث. توفي سنة (٣٦٥ هـ). "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٢٨٣).
(٣) "محاسن الشريعة في فروع الشافعية" (ص ٢٩٢).
(٤) "صحيح ابن حبان الإحسان" (٩/ ٣٣٩ رقم ٤٠٣٠) من طريق ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه.
(٥) "المستدرك" (٢/ ١٦١)، و (٢/ ٢١٧) من طريق ابن عجلان به فذكره وقال: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلم ولم يخرجاه.
ورواه الترمذي في جامعه (فضائل الجهاد، باب ما جاء في المجاهد والناكح والمكاتب وعون الله إياهم رقم ١٦٥٥)، والنسائي في سننه (الجهاد، فضل الروحة في سبيل الله ﷿ رقم ٣١٢٠)، و (النكاح، باب معونة الله الناكح الذي يريد العفاف رقم ٣٢١٨) من طريق ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به. وقال الترمذي: حديثٌ حسن. =