للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللديلمي (١) عن أنس مرفوعًا: "التدبير نصفُ المعيشة، والتودُّد نصف العقل، والهَمُّ نصف الهَرَم، وقِلَّةُ العِيَال أحد اليَسَارين".

ورواه البيهقي (٢) من قول ميمون بن مهران، ولفظه: "التودُّد إلى الناس نصفُ العقل، وحُسنُ المسألة نصف الفِقه، ورِفقُكَ في معيشتك يكفي عنك نصفَ المُؤْنَة" (٣).

ولابن حبان في صحيحه (٤) في حديثٍ طويلٍ عن أبي ذر أنَّ النبي قال له: "يا أبا ذر لا عقلَ كالتدبير، ولا وَرَعَ كالكفِّ، ولا حَسَب كحُسن الخلق".

وهذا اللفظ عند البيهقي في "الشعب" (٥)،


(١) لم أجده في "الغرائب الملتقطة"، وهو بهذا اللفظ في "الفردوس بمأثور الخطاب" (٢/ ٧٥ رقم ٣٤٢١) من حديث علي .
(٢) "شعب الإيمان" (٦/ ٣٧٦ - ٣٧٧ رقم ٤٣٦٣)، و (٨/ ٥٠٣ رقم ٦١٤٧) من طريق زيد بن الحُباب، حدثنا مهدي بن ميمون، عن يونس بن عبيد، عن ميمون بن مهران من قوله به.
وزيد بن الحُباب العُكلي؛ صدوق كما تقدم في الحديث (٣٥).
فالإسناد حسن من أجل زيد بن الحُباب، وقد تابعه عبد الله بن محمد بن أسماء؛ فرواه ابن حبان في "روضة العقلاء" (ص ٦٥) من طريقه عن مهدي به.
وعبد الله بن محمد بن أسماء ثقة جليل، كما في "التقريب" (٣٥٧٧).
فيكون الأثر صحيحًا، والله أعلم.
(٣) المُؤْنة؛ بضم الميم وإسكان الهمزة وهي لغة صحيحة، وفيها لغات: مَؤُونة، ومَوُونة، ومُؤْنة، ومُوْنة. كما في "الصحاح للجوهري" (٦/ ٢١٩٨ - ٢١٩٩)، و"لسان العرب" (١٣/ ٣٩٥).
(٤) "صحيح ابن حبان" (٢/ ٧٦ رقم ٣٦١) من طريق إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني قال: حدثنا أبي، عن جدي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر به.
وإبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني؛ كذَّبه أبو حاتم، كما سبق في الحديث (١١).
فالإسناد ساقطٌ بسببه.
(٥) "شعب الإيمان" (٦/ ٣٥٧ رقم ٤٣٢٥)، و (١٠/ ٣٨٤ رقم ٧٦٦٨) من طريق إبراهيم ابن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني به.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢/ ١٥٧ رقم ١٦٥١)، والقضاعي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>