أخرج حديثه: ابن أبي شيبة في "مسنده" رقم (٧٢١)، وابن ماجه، التجارات، باب: النهي عن الغش، رقم (٢٢٢٥)، والترمذي في "العلل الكبير" رقم (٣٤٨)، والدولابي في "الكنى" رقم (١٦٠)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ١٩٩)، رقم (٥٢٤)، والقضاعي رقم (٣٥٣)، وابن عساكر في "تاريخه" (٤/ ٢٩٠)، والمزي (٣٣/ ٢٥٩)؛ كلهم من طريق أبي داود عن أبي الحمراء مرفوعًا بلفظ الترجمة. قال الترمذي: "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: لا يصبح لأبي الحمراء عن النبي ﷺ حديثٌ. قلت له: لِمَ؛ لأن أبا داود روى عنه؟ قال: نعم، قلت: أبو داود هو نفيع الأعمى؟ قال: نعم، وهو ذاهب الحديث لا أكتب حديثه". وقال الحافظ في "التقريب" (ص ٤٩٦): "متروك، وقد كذبه ابن معين". فالإسناد واهٍ بمرة. (١) لم أقف عليه مسندًا، وعزاه السيوطي في "جمع الجوامع" (٧/ ٣٤٣)، رقم (١٨٣٨٧) إلى الضياء من حديث أبي سعيد المحاملي [كذا] بلفظ: "ليس منا من غش"، ولم أجده في "المختارة". (٢) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٩) من طريق عمير بن سعيد عن عمِّه مرفوعًا بلفظ الترجمة. وقال: "صحيح، وعم عمير بن سعيد هو الحارث بن سويد النخعي" وسكت عنه الذهبي. والصواب أنه مرسل. الحارث بن سويد النخعي من أصحاب ابن مسعود، وهو ثقة، كما في "الثقات" للعجلي (١/ ٢٧٧)، وفي "التقريب" (ص ٨٦): "الحارث بن سويد التَّيمي، أبو عائشة الكوفي: ثقة ثبت، من الثانية، مات بعد سنة سبعين. ع". وعُمَير بن سعيد هو النَّخَعِي الصُّهباني، بضم المهملة وسكون الهاء بعدها موحدة، أبو يحيى: ثقة، من الثالثة، مات سنة سبع، ويقال: خمس عشرة ومائة. خ م د عس ق. "التقريب" (ص ٣٦٨). (٣) "مسند الشهاب" (١/ ٢٢٨)، رقم (٣٥١) بمثله. (٤) هذه عبارة العراقي في "المغني" رقم (١٨٦)، غير أنه قال: "بسند ضعيف جدًّا". وقال الدارقطني في "أطراف الغرائب" (١/ ٢٤٤)، رقم (١٢٥٣): "غريب من حديثه عن أنس، تفرد به ابن المنكدر، ولم يروه عنه غير موسى بن محمد بن عطاء". قلت: وموسى بن محمد هذا، هو البلقاوي الدمياطي أبو طاهر، قال الذهبي: "أحد التلفى، =