وعلى هذا، فالإسناد ضعيف لتدليس بقية، فإنه وإن صرح بالتحديث عن شيخه كما عند الطبراني، لكنه غير كافٍ إذ هو يدلس تدليس التسوية -وهو شر أنواع التدليس- فلا يقبل إلا بالتصريح في جميع الطبقة ولم يفعل هنا. وأما متابعة عبد الله بن جعفر فلا يعتبر به لأنه أشد ضعفًا منه، قال يحيى: "ليس بشيء"، وقال الجوزجاني: "واه"، وقال أبو حاتم: "منكر الحديث جدًّا"، وقال النسائي: "متروك الحديث"، وقال الحافظ: "ضعيف". انظر: "الميزان" (٢/ ٤٠١)، و"التقريب" (ص ٢٤١). قال ابن القيم: "هذا الحديث وإن صحَّح بعض الناس سنده فالحس يشهد بوضعه؛ لأنا نشاهد العطاس والكذبُ يعمل عمله، ولو عطس مئةُ ألف رجل عند حديث يروى عن النبي ﷺ، لم يحكم بصحته بالعطاس، ولو عطسوا عند شهادة زور، لم تصدَّق" "المنار المنيف" (ص ٣٧ - ٣٨). فالحديث إسناده ضعيف ومعناه باطل. (١) ذكره الزركشي في "التذكرة" (ص ١٥٨) ونسبه لبعض المتأخرين. (٢) "فتاوى الإمام النووي" (ص ٤١)، رقم (٨٨). (٣) الخضر بن محمد بن شجاع الجزري، أبو مروان: صدوق، من العاشرة، مات سنة إحدى وعشرين. س. "التقريب" (ص ١٣٣). (٤) في الأصل و (ز) و (د): "غُضَيف" بالغين والضاد المعجمتين، والتصويب من (م) كما في المعجم الأوسط. وهو عفيف بن سالم الموصلي، البجلي مولاهم، أبو عمرو: صدوق، من الثامنة، مات بعد الثمانين، عس. "التقريب" (ص ٣٣٣). (٥) عمارة بن زاذان الصيدلاني، أبو سلمة البصري. وثقه أحمد وأبو زرعة والفسوي والعجلي وابن عدي. وليَّنه أبو داود وأبو حاتم. وضعفه الدارقطني وابن عمار والساجي. وقال البخاري: "ربما يضطرب في حديثه"، وقال ابن معين: "صالح"، وقال أحمد أيضًا: "يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير". انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٢١٠)، وقال في "التقريب" (ص ٣٤٧): صدوق كثير الخطأ، من السابعة. بخ د ت ق.