للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدًا، واحذر حذرًا تخشى أن تموت غدًا" وسنده ضعيف أيضًا (١)؛ مع كون صحابيه عند العسكري عمرو بن العاص لا ولده، ولكن الظاهر أنه من الناسخ؛ فطريقهما متحد.

وهو عند ابن المبارك في "الزهد" (٢) من حديث عبد الله بن عمرو لكن وقفه، ولفظه: "إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله، فإن المنبت … " وذكره (٣).

ولهما شاهد عند العسكري (٤) من حديث الفرات بن السائب (٥) عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة (٦) عن علي رفعه: "إن دينكم دين متين، فأوغل فيه برفق؛ فإن المنبت لا ظهرًا أبقى ولا أرضًا قطع" وفرات ضعيف (٧).

وعند أحمد من حديث أنس رفعه (٨)، لكن ليس فيه جملة الترجمة وهو على اختصاره أجود مما قبله.


(١) انظر الصفحة (ص ١٥).
(٢) (ص ٤٦٩)، (ح ١٣٣٤).
(٣) وهو ضعيف أيضًا كما مر.
(٤) ولم أقف عليها عند غيره من هذا الوجه.
(٥) فرات بن السائب، أبو سليمان، وقيل: أبو المعلى الجزري، عن ميمون بن مهران، وعنه حسين بن محمد المروزي، وشبابة، وجماعة. قال عنه البخاري: منكر الحديث. "التاريخ الكبير" (٧/ ١٣٠)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٣٤١).
(٦) تقدم عند حديث رقم (٣١١).
(٧) وضعفه شديد؛ فهو منكر الحديث كما بينته عند حديث (المغتاب … ).
(٨) "مسند أحمد" (٢٠/ ٣٤٦)، (ح ١٣٠٥٢).
ومن طريقه أخرجه "الضياء في المختارة" (٦/ ١٢٠)، (ح ٢١١٥) من طريق عمرو بن حمزة: حدثنا خلف أبو الربيع إمام مسجد سعيد بن أبي عروبة: حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله : "إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق". ولم يزد لفظ الترجمة.
وهذا الحديث مما تفرد به عمرو هذا؛ وقد أورده البخاري في "تاريخه" (٣/ ١٩٤) وقال: لا يتابع عمرو على حديثه.
وكذا قال العقيلي. وقال ابن عدي: مقدار ما يرويه غير محفوظ. وقال الدارقطني: ضعيف.
انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ٣٢٥)، "الكام " (٥/ ١٤٣)، "ضعفاء العقيلي" (٣/ ٢٦٥)، "الميزان" (٣/ ٢٥٥). =

<<  <  ج: ص:  >  >>