للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولكن له شاهد عن ابن عباس أخرجه الدارقطني في "سننه" (١) من حديث محمد بن حبيب الجارودي (٢): ثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نَجيح (٣) عن مجاهد عنه رفعه به بزيادة: "إن شربته تستشفي شفاك الله، وإن شربته لشبعك أشبعك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله، هي هَزْمَةُ (٤) جبريل، وسقيا الله إسماعيل".

ورواه الحاكم من هذا الوجه وقال: إنه صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي (٥). انتهى.

وهو صدوق، إلا أنه تفرد (٦) عن ابن عيينة بوصله، ومثله إذا انفرد لا يحتج به، فكيف إذا خالف؟! فقد رواه الحميدي (٧)، وابن أبي عمر (٨)، وغيرهما من الحفاظ كسعيد بن منصور (٩) عن ابن عيينة بدون ابن عباس،


= وأعلها بـ "أن إبراهيم سمعه من ابن المؤمل، محتجًا بأن البيهقي قال: "إن ابن المؤمل هو المتفرد به"". انظر: "جزء ماء زمزم" (ص ٢٦٥).
(١) "سنن الدارقطني" (٣/ ٣٥٤)، (ح ٢٧٣٩).
(٢) قال ابن حبان: محمد بن حبيب الجارودي يروي عن أبي حازم، وحدثنا عنه عبد الله بن محمد البغوي. "الثقات" (٩/ ١١٠).
(٣) عبد الله بن أبي نجيح يسار المكي، أبو يسار الثقفي مولاهم، ثقة رمي بالقدر وربما دلس، من السادسة، مات سنة إحدى وثلاثين أو بعدها. ع. "التقريب" (ص ٥٥٢).
(٤) قال ابن الأثير: زمزم هزمة جبريل؛ أي: ضَرَبَها برِجْله فَنَبَعَ الماءُ … وهَزَمْتُ البئر إذا حَفَرْتَها. "النهاية" (٥/ ٢٦٣).
(٥) في "المستدرك" (١/ ٤٧٣).
(٦) كذا في الأصل و (د) و (م) ووقع في (ز): "تفرد به".
(٧) وقد عزاه له ابن حجر في "المطالب العالية" (٨/ ٢٣)، ولم أقف عليه في المسند المطبوع.
(٨) كذا الأصل و (م) ووقع في (ز): "عمرو" وهو خطأ.
وحديثه أخرجه عنه الفاكهي في "أخبار مكة" (٢/ ١٠).
(٩) في "سننه" كما عزاه له الحافظ في جزئه الحديثي "ماء زمزم" (ص ٢٦٧) ولم أره في المطبوع منه وهو ناقص.
وتابعهم أيضًا: عبد الرزاق في "مصنفه" (٥/ ١١٨)، (ح ٩١٢٤)، وأبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه" (ح ٢٤١٨٩)، والأزرقي عن جده في "أخبار مكة" (٢/ ٤٦)، والحكيم =

<<  <  ج: ص:  >  >>