وهو كذلك عند أحمد في "المسند" (١٠/ ١٢١)، (ح ٥٨٨٢): حدّثنا هارون حدّثنا ابن وهبٍ حدّثني أسامة عن محَمَّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن عبد الله بن دِينَارٍ به مرفوعًا إلا أنه وقع فيه "مائة" بدل "ألف". ووافقه أيضًا أبو الشيخ في "الأمثال" (ص ٨٣)، (ح ١٣٩): حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرَّازِيُّ: ثنا يونس بن عبد الأعلى: ثنا ابن وهب به. والذي يظهر والله أعلم أن ما في المسند والأمثال لأبي الشيخ أصح سندًا ومتنًا لتتابع هؤلاء الثقات على روايته بهذا الوجه، وصححه الألباني بهذا الوجه أيضًا؛ ولأن سند الطبراني (في الصغير) في بعض رواته جهالة. انظر: "السلسلة الصحيحة" (٢/ ٨٧)، (ح ٥٤٦). وأما سند أحمد وأبو الشيخ فرجالهما كلهم ثقات عدا أسامة بن زيد وهو الليثي مختلف فيه؛ ضعفه أحمد والقطان، ووثقه ابن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: لا بأس به، وقال ابن حبان: يخطئ. وقال الحافظ: صدوق يهم. انظر: "تاريخ ابن معين" للدوري برقم (١٦٥٤) "العلل ومعرفة الرجال" (٢/ ٣٥)، "الكامل" لابن عدي (١/ ٣٩٤)، "الثقات" (٦/ ٧٤)، "ميزان الاعتدال" (١/ ١٧٤)، "التقريب" (ص ١٢٤). فالذي يظهر قبول حديثه فيما يتابع عليه أو ما وجد ما يشهد له من الأحاديث وما سبق شاهد قوي له فهو به حسن. وقد حسنه العراقي في "المغني" (٢/ ٧١٥). (١) لم أقف عليها عند غيره. لكن إسناده ضعيف جدًّا على ما ظهر من أحد رجاله وهو محمد بن عبيد الله قال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال أبو حاتم: ضعيف جدًّا. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الفلاس: متروك. وكذا قال الحافظ: متروك. انظر: "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ٣١٣)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٢)، "الضعفاء" للنسائي (ص ٢١٣)، "تهذيب الكمال" (٢٦/ ٤١)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٦٣٥)، "التقريب" (ص ٨٧٤). (٢) هو: محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي بفتح المهملة والزاي بينهما راء =