وهذا منكر؛ لأن سعيدًا مجهول لا يعرف وقد خالف إبراهيم بن يوسف في إسناده وإبراهيم صدوق في الحديث كما قال أبو حاتم وابن حجر فروايته أرجح بهذا السند. والحديث رواه أبو الشيخ في "الأمثال" (ص ٨٣)، (ح ١٣٧) وتمام في "الفوائد" (٢/ ٦)، (ح ٩٧٣)، وابن بشران في "أماليه" (ص ٤١٠)، (ح ٩٥٢) كلهم من طريق إبراهيم بن محمد المقدسي: ثنا الفريابي: ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي ظبيان عن سلمان به مرفوعًا. لكن طعن في هذا الحديث الحاكم في "الإكليل" (ص ٦٢) وصوب فيه الإرسال فقال: الطبقة الخامسة من المجروحين: قوم عمدوا إلى أحاديث مروية عن التابعين أرسلوها عن رسول الله ﷺ فزادوا فيها رجلًا من الصحابة فوصلوها مثل إبراهيم بن محمد المقدسى روى عن الفريابي عن الثوري عن الأعمش عن أبي ظبيان عن سلمان أن النبي ﷺ قال: "ليس شيء خيّرًا من ألف مثله إلا الإنسان". والحديث في كتاب الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن رسول الله ﷺ مرسلًا. اهـ. والرواية المرسلة أخرجها سعيد بن منصور في "سننه" (ص ٢٧٩)، (ح ٢٦٢٢) عن أبي معاوية عن الأعمش به. فالصواب فيه الإرسال وهو المحفوظ ووصله شاذ. (١) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٥٨٨). (٢) هو: محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي المدني، يلقب "الديباج" وهو أخو: عبد الله بن الحسن بن الحسن لأمه، صدوق، من السابعة، قتل سنة خمس وأربعين ق. "التقريب" (ص ٨٦٤). (٣) ما بين القوسين سقط من الأصل و (ز) والاستدراك من النسخة (د) و (م). وهو في "مسند الشهاب" (٢/ ٢١٥)، (ح ١٢١٦) إلا أنه قال: "المؤمن" بدل "الإنسان". (٤) لم أره في "الأوسط" وهو بهذا السند في "المعجم الصغير" (١/ ٢٥٢)، (ح ٤١٢). من طريق أحمد بن صالح المصري: ثنا عبد الله بن وهب: أخبرني أسامة بن زيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ: "لا نعلم شيئًا خيرًا من ألف مثله إلا الرجل المؤمن". =