للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعند العسكري أيضًا من حديث (١) عمران بن حِطّان (٢) عن عائشة قالت: دخل يهودي على النبي فقال: "السام (٣) عليكم"، فقال له: "عليكم" (٤) فلما خرج قلتُ: أما فهمتَ ما قال؟: فقال: "ما رأيتِ ما رددتُ عليه يا عائشة!؛ إن الرفق لو كان خَلْقًا لما رأى الناس خَلْقًا أحسنَ منه، وإن الخرق لو كان خَلْقًا لما رأى النالس خلقًا أقبح منه" (٥).


= وثالث الطرق عنها: ما أخرجه أبو الشيخ في التوبيخ والتنبيه (ص ١٧٣)، (ح ١٤١)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (ص ١٩، ٢٠)، (ح ١)، والبيهقي في "الشعب" (١٠/ ١٦٣)، (ح ٧٣٢٦)، والخطيب في "موضح الأوهام" (١/ ٣١٢) كلهم من طريق محمد بن عبد الرحمن أبو غرارة: ثنا أبي: نا القاسم بن محمد عن عائشة قالت: قال رسول الله : "لو كان الفحش رجلًا لكان رجل سوء، وإن الله لم يخلقني فحاشًا".
والحديث منكر بهذا السند فيه علتان:
الأولى: محمد بن عبد الرحمن، قال عنه البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.
انظر: "الجرح والتعديل" (٧/ ٣٢٤)، "الميزان" (٣/ ٦١٩).
والعلة الثانية: شيخه وهو أبوه واسمه: عبد الرحمن ضعيف. انظر: "تهذيب الكمال" (١٦/ ٥٥٤)، "التقريب" (ص ٥٧١).
وسئل أبو حاتم كما في "العلل" (٥/ ٢٤٥) عن هذا الحديث بهذا السند فقال: هو منكر.
(١) في (ز): "جهة".
(٢) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٢٢٨).
(٣) يعنون به "الموت" كما جاء تفسيره في الرواية الأخرى.
(٤) "فقال له: عليكم" سقطت من (م).
(٥) أخرجه بهذا اللفظ الدولابي في "الكنى والأسماء" (٢/ ٥٣٦)، (ح ٩٧٢) من طريق القاسم بن مالك المزني، عن أيوب بن عائذ الطائي، عن أبي رؤبة، عن عمران بن حصين، قال: دخل رجل يهودي على النبي ، وهو في بيت عائشة، فقال … الحديث.
والحديث بهذا السند فيه ضعف من قبل القاسم فهو صدوق فيه لين قال فيه أبو حاتم صالح الحديث؛ ليس بالمتين وقال أحمد: صدوق. وقال ابن حجر: صدوق فيه لين.
انظر: "الجرح والتعديل" (٧/ ١٢٢)، "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (ص ٣١٨)، "التقريب" (ص ٧٩٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>