كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وحديث عائشة عند القضاعي بلفظ: "ما قُدِّس" (١).

قال ابن عبد البر: "وأسانيدها ليست بالقوية" (٢). وسبقه ابن المديني فأدرجه في خمسة أحاديث قال إنه: "لا أصل لها".

وكذا رواه العقيلي في "الضعفاء" من حديث عائشة (٣) وابن عمرو (٤)

= ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٢٥٦) ورواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (٦/ ١٤٠)، (ح ٢٤٧١) ومن طريقه القضاعي في "مسنده" (٢/ ٣١١)، والبيهقي في "الشعب" (٥/ ٨٠، ٨١)، (ح ٣١٢٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٥/ ٢٩٦) كلهم من طريق عبد الله بن عبد الملك القرشي عن يزيد بن رومان به.
وسنده ضعيف جدًّا من أجل عبد الله بن عبد الملك أبو كرز القرشي، قال العقيلي في مطلع ترجمته: "يروي عن يزيد بن رومان وغيره، منكر الحديث". ثم ذكر له هذا الحديث من مناكيره.
وقال ابن حبان: "يروى عن يزيد بن رومان وأهل المدينة العجائب". ثم مثل له بهذا الحديث أيضًا. "المجروحين" (٢/ ١٧).
وأمر أبو زرعة بالضرب على حديثه. "أجوبته على البرذعي" (٢/ ٥٠١) وقال الدارقطني: متروك الحديث "سنن الدارقطني" (٤/ ١٧٥).
وقال ابن حبان عن هذا الحديث بهذا السند: لا أصل لهذا الحديث.
تعليقات الدارقطني على "المجروحين" (ص ١٤٦).
وأورد له الذهبي هذا الحديث بهذا الإسناد في "الميزان" وجعله من مناكيره. (٢/ ٤٥٧).
(١) وقد سبق وهو بلفظ "ما قُدِّس" عند البيهقي في الشعب والدينوري في المجالسة وقد سبقت الإحالة إليهما.
(٢) في "الاستذكار" (٢٧/ ٤٠٤)؛ يعني: بذلك هذا الحديث وحديث "للسائل حق وإن جاء على فرس" وقد سبق.
(٣) في "الضعفاء" (٢/ ٢٧٥) وسبق تخريجه في الصفحة الماضية.
(٤) في "الضعفاء" (٣/ ٥٩) من طريق عبد الأعلى بن حسين بن ذكوان المعلم عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: "لو صدق المساكين ما أفلح من ردهم".
ثم قال: "ولا يصح في هذا الباب شيء عن النبي ﷺ".
ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ١٥٥).
قال العقيلي في عبد الأعلى: منكر الحديث حديثه غير محفوظ.
زاد ابن الجوزي: وأبوه ضعيف. (٢/ ١٥٦).