وأخرجه ابن جرير في "تاريخه" (١/ ١٦)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٢١٤)، (ح ٥٧٣) و (٢٢/ ٢١٥)، (ح ٥٧٦)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٢٤) من طريق عبد الله بن وهب عن معاوية بن صالح به مرفوعًا. والحديث اختلف فيه على معاوية بن صالح، فرواه ابن وهب عنه مرفوعًا كما سبق. وخالفه الليث بن سعد: فرواه عنه موقوفًا عن أبي ثعلبة الخشني، رواها الحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (٢/ ٧٨٥)، (ح ٧٩٠). وتابعه أيضًا على وقفه: عبد الله بن صالح كاتب الليث عند البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٢٥٠)، و"الأوسط" (١/ ١٢٣) (كلاهما الليث وعبد الله بن صالح) ثنا معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، قال: سَمِعتُ أبا ثعلبة الخشني صاحب رسول الله ﷺ أنه سمعه يقول -وهو بالفسطاط في خلافة معاوية وكان معاوية أغزى الناس القسطنطينية- والله لَا تعجز هذه الأمة من نصف يوم إذا رأيت الشام مائدة رجل واحد وأهل بيته فعند ذلك فتح القسطنطينية. ورجح الموقوف البخاري في "تاريخه الكبير" (٢/ ٢٥٠) فقال: لم يثبت رفعه. وقال في "التاريخ الأوسط" (١/ ١٢٣): "لم يصح". وللحديث شاهد مرفوعًا من حديث سعد يأتي بعد هذا يتقوى به لأن يكون مرفوعًا؛ لأن لفظ الترجمة مثله لا يقال بالرأي فله حكم الرفع، وصححه الحاكم على شرط الشيخين وأقره الذهبي. "المستدرك مع التلخيص" (٤/ ٤٢٤) وتابعهم الألباني على صحته مرفوعًا. "السلسلة الصحيحة" (٤/ ١٩٧). (١) في "سننه"، كتاب الملاحم. باب قيام الساعة (٧٧٩)، (ح ٤٣٥٠) قال: حدثنا عمرو بن عثمان: حدثنا أبو المغيرة: حدثني صفوان عن شريح بن عبيد عن سعد بن أبي وقاص أن النبي ﷺ قال: "إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم". قيل لسعد: وكم نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة. ومن طريقه "الضياء في المختارة" (٣/ ١٦٩)، (ح ٩٦٦). ورجال الإسناد ثقات إلا أن فيه انقطاعًا؛ فإن شريحًا لم يدرك سعدًا. أفاده المزي في "تهذيب الكمال" (١٢/ ٤٤٦). وللحديث طريق آخر عن سعد بن أبي وقاص أخرجه أحمد في "المسند" (٣/ ٦٨)، (ح ١٤٦٥)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٢٤)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٢/ ٣٣٧)، (ح ١٤٤٩) وعنه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١١٧) كلهم من طريق أبي بكر بن =