للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والرائش هو: السفير بينهما.

وقد قال ابن مسعود: "الرشوة في الحكم كفر، وهي بين الناس سُحْت".

ورواه الطبراني (١) وسنده صحيح.


= والماشي في الرشوة".
والحديث منكر بهذا الإسناد؛ البلاء فيه من عصمة الأنصاري ترجمه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٢٧١) وأورد له هذا الحديث من مناكيره وقال: "وكل حديثه غير محفوظ، وهو منكر الحديث".
وأما حديث أبي هريرة فيرويه: عمر بن أبي سلمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عنه. بلفظ: "لعن اللَّه أو رسول اللَّه الراشي والمرتشي في الحكم".
وخرجت الحديث ضمن تخريجي لحديث عبد الله بن عمرو لتعلقه به من حيث الاختلاف في الإسناد، وهو شاذ. فارجع إليه.
وأما حديث الصحابي المبهم وجهالة الصحابي لا تضر؛ لأنهم مُعدّلون كما هو مقرر في علم الحديث.
وحديثه أخرجه أحمد بن منيع كما في "المطالب العالية" (١٠/ ١٨٧)، (ح ٢١٨٥): ثنا عباد بن العوام عن عبد الملك بن معن المجاشعي عن عمر بن محمد بن خلف الطلحي عن رجل من المهاجرين قال: سمعت رسول اللَّه يقول: "الراشي والمرتشي في النار".
هذا الحديث بهذا الإسناد لم أجده عند غيره؛ وفيه عمر بن محمد الطلحي لم أقف عليه.
وأما حديث ابن حديدة الجهني: فأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٤٣٠) من طريق عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن حديدة الجهني صاحب النبي قال: "لعن رسول الله الراشي والمرتشي".
وقد سأل الترمذي شيخه البخاري عن هذا الحديث فقال: "هو حديث مرسل؛ لم يسمع يزيد بن أبي حبيب من ابن حديدة، وابن حديدة الجهني له صحبة".
انظر: "ترتيب علل الترمذي" لأبي طالب القاضي (ص ٢٠٠).
وجملة القول أن حديث اللعن للراشي والمرتشي صحيح ثابت دون لفظة الرائش وزيادة (في الحكم)، وكذلك حديث: "الراشي والمرتشي في النار". وبالله التوفيق.
(١) في "المعجم الكبير" (٩/ ٢٥٧) (ح ٩١٠٠) من طريق سعيد بن منصور: ثنا حماد بن يحيى الأبح عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود: فذكره …
وهو صحيح كما قال المؤلف ولذا أورده الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٣٦١)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>