وبهاتين العلتين أعني اختلاط المسعودي والانقطاع أعله السخاوي في "أجوبته المرضية" (١/ ٢٣). (١) نعم وذلك في أجوبته المطبوعة باسم "الأجوبة المرضية" فيما سئل (السخاوي) عنه من الأحاديث النبوية بتحقيق محمد إسحاق ط. دار الراية (١/ ٢١)، ح رقم (٤). وقد توسع في الكلام على طرق الحديث مع بيان درجتها. ومن الطرق التي أوردها أيضًا ما رواه أبو نعيم في "الطب النبوي" (٢/ ٦٩١)، (ح ٧٦٦) من طريق محمد بن موسى: ثنا دفاع بن دغفل السدوسي عن عبد الحميد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده صهيب الخير ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "عليكم بألبان البقر فإنها شفاء وسمنها دواء ولحومها داء". قال ابن القيم: "لا يثبت ما في هذا الإسناد"، زاد المعاد (٤/ ٢٩٨). قلت: لأن في إسناده ضعفاء: محمد بن موسى بن بزيع هو الشيباني البصري، قال عنه أبو حاتم: شيخ. ودَفّاع بن دَغْفَل قال عنه أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال ابن حجر: ضعيف. "الجرح والتعديل" (٨/ ٨٤)، "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٤٥)، "التقريب" (ص ٣١٠). وعبد الحميد هو ابن زياد أو زيد بن صيفي، وقد ينسب إلى جده كما في الحديث فيقال: عبد الحميد بن صيفي، نبه عليه ابن حجر وهو لين الحديث. قال فيه أبو حاتم: شيخ. وقال ابن حجر: لين الحديث. انظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ١٣)، "تهذيب الكمال" (١٦/ ٤٢٩)، "التقريب" (ص ٥٦٤). فالذي يظهر أن حديث الباب أصح ما ورد فيه حديث مليكة وهو حسن الإسناد مع اختلاف وصله أو إرساله. وشواهده لا تقويه لشدة ضعفها. وقد قال الألباني عن حديث مليكة: حسن إن شاء الله. "السلسلة الصحيحة" (٤/ ٤٦). ولم يجزم لقوة الخلاف في صحبتها. والسخاوي نفسه ضعف الحديث كما في "الأجوبة المرضية" ولم يجزم بتقويته بشواهده (١/ ٢٢). (٢) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الأضاحي، باب الأضحية للمسافر والنساء =