للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأجوبة (١) وقد ضَحّى النبي عن نسائه بالبقر (٢)؛ وكأنه لبيان الجواز أو


= "تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٢٦).
وبهاتين العلتين أعني اختلاط المسعودي والانقطاع أعله السخاوي في "أجوبته المرضية" (١/ ٢٣).
(١) نعم وذلك في أجوبته المطبوعة باسم "الأجوبة المرضية" فيما سئل (السخاوي) عنه من الأحاديث النبوية بتحقيق محمد إسحاق ط. دار الراية (١/ ٢١)، ح رقم (٤).
وقد توسع في الكلام على طرق الحديث مع بيان درجتها.
ومن الطرق التي أوردها أيضًا ما رواه أبو نعيم في "الطب النبوي" (٢/ ٦٩١)، (ح ٧٦٦) من طريق محمد بن موسى: ثنا دفاع بن دغفل السدوسي عن عبد الحميد بن صيفي بن صهيب عن أبيه عن جده صهيب الخير قال: قال رسول الله : "عليكم بألبان البقر فإنها شفاء وسمنها دواء ولحومها داء".
قال ابن القيم: "لا يثبت ما في هذا الإسناد"، زاد المعاد (٤/ ٢٩٨).
قلت: لأن في إسناده ضعفاء:
محمد بن موسى بن بزيع هو الشيباني البصري، قال عنه أبو حاتم: شيخ.
ودَفّاع بن دَغْفَل قال عنه أبو حاتم: ضعيف الحديث.
وقال ابن حجر: ضعيف. "الجرح والتعديل" (٨/ ٨٤)، "الجرح والتعديل" (٣/ ٤٤٥)، "التقريب" (ص ٣١٠).
وعبد الحميد هو ابن زياد أو زيد بن صيفي، وقد ينسب إلى جده كما في الحديث فيقال:
عبد الحميد بن صيفي، نبه عليه ابن حجر وهو لين الحديث.
قال فيه أبو حاتم: شيخ. وقال ابن حجر: لين الحديث.
انظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ١٣)، "تهذيب الكمال" (١٦/ ٤٢٩)، "التقريب" (ص ٥٦٤).
فالذي يظهر أن حديث الباب أصح ما ورد فيه حديث مليكة وهو حسن الإسناد مع اختلاف وصله أو إرساله.
وشواهده لا تقويه لشدة ضعفها.
وقد قال الألباني عن حديث مليكة: حسن إن شاء الله. "السلسلة الصحيحة" (٤/ ٤٦).
ولم يجزم لقوة الخلاف في صحبتها.
والسخاوي نفسه ضعف الحديث كما في "الأجوبة المرضية" ولم يجزم بتقويته بشواهده (١/ ٢٢).
(٢) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الأضاحي، باب الأضحية للمسافر والنساء =

<<  <  ج: ص:  >  >>