كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ورواه جماعة عن الأوزاعي عن الزهري موصولًا بدون ذكر قرة:
منهم خارجة بن مصعب عنه … رواها السبكي في "طبقاته" (١/ ١١) وخارجة هذا: كذّاب، كذّبه ابن معين. وقال الحافظ: متروك.
وانظر: "تاريخ ابن معين" برواية الدروري برقم (٣٠٩)، "الميزان" (١/ ٦٢٥)، "التقريب" (ص ٢٨٣).
ورواه محمد بن كثير المصيصي عن الأوزاعي به، لم يذكر قرة، وهذه أوردها الدارقطني في "العلل" (٨/ ٣٠) والمصيصي قال عنه أحمد: منكر الحديث، وقال البخاري: لين جدًّا، وقال النسائي: ليس بالقوي كثير الخطأ، وقال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ.
وانظر: "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٢٥١)، "تهذيب التهذيب" (٣/ ٦٨٢)، "التقريب" (ص ٨٩١).
ورواها السبكي في "طبقات الشافعية" (١/ ١٥) لكنه جعل بين الأوزاعي والزهري راويًا اسمه يحيى، وليس هو ابن أبي كثير كما نبه عليه السخاوي في فتاواه، وإنما هو قرة بعينه وقد قيل هو اسمه، وقرة لقبه فيما حكاه ابن حبان.
ورواه مبشر بن إسماعيل وهي عند الخطيب في "الجامع" له (٢/ ٦٩) وفي سندها راو اسمه أحمد بن محمد بن عمران ضعفه الخطيب في "تاريخه" (٦/ ٢٤٥ ط. بشار) وقال: سألت الأزهري عنه؟ فقال: "ليس بشيء". وحكم ابن الجوزي على حديث له بالوضع واتهمه به. "لسان الميزان" (١/ ٦٣٩).
وله علة أخرى وهي: ضعف الأوزاعي في الزهري، قال ابن معين: ليس بذاك في الزهري، وقال يعقوب الفسوي: في رواية الأوزاعي عن الزهري خاصة شيء. "تهذيب التهذيب" (٢/ ٥٣٨).
فلو كان السند إليه صحيحًا لم تنهض رواية الأوزاعي للصحة أمام من خالف من الأثبات من أصحاب الزهري ممن رواه مرسلًا.
وقال الدارقطني أيضًا في "علله" (٨/ ٣٠): "ورواه وكيع، عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، قال رسول الله ﷺ، مرسلًا".
وله إسناد آخر عن الزهري: أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٩/ ٧٢)، (ح ١٤١) قال: حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي: ثنا عبد الله بن يزيد الدمشقي: ثنا صدقة بن عبد الله عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عبد الله بن كعب عن أبيه: عن النبي ﷺ قال: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع أو أجزم".
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٤١٤)، (ح ٣١٤٨) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه صدقة بن عبد الله، ضعفه أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم، ووثقه =