كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

والبيهقي في "الشّعب" (١)، وأبو الشيخ في "التّوبيخ" (٢)، والدينوري في "المُجالسة" (٣)، وابن أبي الدنيا (٤)، وآخرون (٥)، كلهم من طريق عَنْبَسة بن عبد الرحمن (٦) عن خالد بن يزيد (٧) عن أنس به مرفوعًا.

ولفظ بعضهم (٨):

"كفارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته" وعَنْبَسَة ضعيف جدًّا (٩).

وقد رواه الخرائطي (١٠) من غير طريقه، من جهة أبي سليمان الكوفي (١١)

(١) (٩/ ١٢٣)، (ح ٦٣٦٨).
(٢) "التوبيخ والتنبيه" (ص ٩٤).
(٣) (٨/ ٢٧٣)، (ح ٣٥٤٢).
(٤) في كتابه "الصمت" (ص ١٧١)، و"ذم الغيبة والنميمة" (ص ١٣١)، (ح ١٥٥).
(٥) كالجصاص في "أحكام القرآن" (٥/ ٢٩١)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ١١٩) من طرق عدة عن عنبسة بن عبد الرحمن به مرفوعًا …
(٦) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٥٩٤).
(٧) هو: اليمامي كما وقع عند الحارث بن أبي أسامة كما في "الإتحاف" (٢/ ٩٧٤)، (ح ١٠٨٠).
(٨) كالحارث بن أبي أسامة كما في "الإتحاف" (٢/ ٩٧٤)، (ح ١٠٨٠)، وأبي الشيخ في "التوبيخ" (ص ٢٢٩)، (ح ٢٠٧)، والدينوري في "المجالسة" (٨/ ٢٧٣)، والخرائطي بلفظيه في "مساوئ الأخلاق" (ص ١٠٥).
(٩) وهو آفة الإسناد، وبسببه حكم بعض الأئمة على الحديث بالوضع، قال ابن معين: لا شيء.
وقال البخاري: تركوه. ومرة: ذاهب الحديث. وقال أبو زرعة: واهي الحديث، منكر الحديث.
وقال فيه أبو حاتم: كان يضع الحديث، وكذّبه الأزدي. وقال ابن حبان: صاحب أشياء موضوعة ومقلوبة؛ لا يحل الاحتجاج به.
انظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٩)، "الجرح والتعديل" (٦/ ٤٠٢)، "المجروحين" (٢/ ١٧٨)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٣٠٢).
وشيخه خالد لم أقف على من ترجم له وقال الألباني: لم أعرفه. "الضعيفة" (٤/ ٢٧).
(١٠) في "مساوئ الأخلاق" (ص ١٠٥)، (ح ٢١٤) من طريق أشعث بن شبيب عن أبي سليمان الكوفي به.
(١١) لم أجد له ترجمة.