فالذي يظهر أن حديثه هذا حسن، لا سيما ويشهد له حديث أبي هريرة السابق ففيه هذه الجملة فبها يزداد قوة. انظر: "العلل" للإمام أحمد (٣/ ١٥٣)، "الجرح والتعديل" (٦/ ١٠)، "سؤالات ابن أبي شيبة" (١/ ٩٩)، "الثقات" (٧/ ١٢٢)، "مشاهير علماء الأمصار" (ص ٢١٠)، "التقريب" (ص ٥٦٤). (١) "زهر الفردوس" (أ/ ١٤٢/ حرف العين المهملة)، من طريق إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي: حدثنا أبي: حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة به. وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ وإبراهيم السكسكي هذا آفته؛ قال عنه ابن حبان: يروي عن أبيه الأشياء الموضوعة التي لا تعرف من حديث أبيه، وأبوه أيضًا لا شيء في الحديث فلست أدري أهو الجاني على أبيه أو أبوه الذي كان يخصه بهذه الموضوعات. "المجروحين" (١/ ١٠٩). وسئل عنه الدارقطني فقال: متروك. "لسان الميزان" (١/ ٨٧). ومما يزيد الحديث ضعفًا كلامُ الأئمة في أبيه "عمرو بن بكر السكسكي" فقد كذبه ابن حبان كما في "الثقات" (٧/ ٤٣٨) وقال في "المجروحين" (٢/ ٤٨): يروي عن ابن جريج وابن أبي عبلة الأوابد والطامات التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة، لا يحل الاحتجاج به. وقال أبو نعيم الأصفهاني: يروي عن ابن جريج وابن أبي عبلة مناكير لا شيء. "الضعفاء" (١/ ١٤٢). قلت: وهذا الإسناد من روايته عن ابن أبي عبلة. (٢) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (٥٠٨). (٣) الوليد بن عبد الرحمن الجرشي بضم الجيم وبالشين المعجمة، الحمصي الزجاج، ثقة، من الرابعة عخ م ٤. "التقريب" (ص ١٠٣٩).