للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أولهما (١): إنه لا يُروى عن أنس إلا بهذا الإسناد تفرَّدَ به بقيةُ.

هذا وقد أخرجه تمام في "فوائده" (٢) مِنْ حديثِ إبراهيمَ بن طَهْمانٍ، عن أبانَ بن أبي عياشٍ (٣) عن أنسٍ مرفوعًا أيضًا.

بل رواه أيضًا (٤) مِنْ جهةِ محمودِ بن محمدِ بن الفضلِ الرافقيِّ (٥)، عن أحمدَ بن أبي غانمٍ الرافقيِّ، عن الفِرْيابيِّ، عن الأوزاعيِّ، عن حسّانَ ابن عطيةَ، عن طاوسَ، عن ابنِ عباسٍ، عن رسولِ الله أنه قال: "مَنْ حسَّنَ ظنَّه بالناسِ كثُرَتْ نَدَامَتُه".

ومِنْ هذا الوجهِ أورَدَه ابنُ عساكر في تاريخه (٦).

ولأبي الشيخ (٧)، ومِنْ طريقِهِ الدَّيلميُّ في مسنده (٨) عن عليِّ ابن أبي طالبٍ مِنْ قولِهِ: "الحَزمُ سوءُ الظَّنِّ".


(١) الطبراني في "الأوسط"، وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١٠/ ٥٣١): أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق أنس، وهو من رواية بقية بالعنعنة، عن معاوية بن يحيى -وهو ضعيف- فله علتان، وصحَّ من قول مُطرِّف التابعي الكبير، أخرجه مسدد.
(٢) "فوائد تمام" (١/ ٢٧٨ رقم ٦٩٢) من طريق إبراهيم بن طهمان … به.
(٣) أبان بن أبي عياش البصري: متروك الحديث، كما تقدم في الحديث (٢٧).
فالإسناد ضعيف جدًّا بسببه، ولا يمكن أنْ تتقوَّى به الطريق السابقة.
وقد رُوِيَ من قول الحسن البصري؛ رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ١٧٧). وإسناده صحيح.
(٤) تمام في "فوائده" (٢/ ٧٧ رقم ١١٨٨) من طريق محمود بن محمد بن الفضل الرافقي به فذكره.
(٥) محمود بن محمد بن الفضل أبو العباس التميمي المازني الرافقي الأديب؛ ترجم له ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٧/ ١٢٦) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
(٦) "تاريخ دمشق" (٥٧/ ١٢٦ ترجمة محمود بن محمد بن الفضل الرافقي) من طريق تمام في فوائده.
قال الألباني: باطل … والحديث مع ضعف سنده فإنه باطل عندي لأنه يتضمَّن الحضَّ على إساءةِ الظنِّ بالناس، وهذا خلافُ المقرَّر في الشرع أنَّ الأصل إحسان الظنِّ بهم. "السلسلة الضعيفة" (٣/ ٢٩٣).
(٧) في الثواب، قال السيوطي في "الدرر المنتثرة" (ص ١٠٢ رقم ٢٠٠): أبو الشيخ بسند واهٍ جدًّا.
(٨) "مسند الفردوس" (النسخة السعيدية) بإسناده إلى هشام بن محمد السائب =

<<  <  ج: ص:  >  >>