للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موقوفًا (١)،


=٤ - الطريق الرابع: رواه الطبراني في "الأوسط" (٤/ ١٤٥)، رقم (٣٨٢٨) عن علي بن سعيد الرازي، عن أبي بكر الأعين، عن سعيد بن محمد بن العلاء السهمي، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر ، قال: أراده عثمان على القضاء فأبى، وقال: سمعت رسول الله يقول: "القضاة ثلاثة؛ واحد ناج، واثنان في النار: من قضى بالجور أو بالهوى هلك، ومن قضى بالحق نجا". ومحمد بن مسلم الطائفي: صدوق يخطئ من حفظه، من الثامنة، خت م ٤. "التقريب" (٦٢٩٣). وسعيد بن محمد بن العلاء السهمي: لم أقف له على ترجمة، وكذا قال الألباني في "الضعيفة" (ح ٦٨٦٤). ولعل الآفة فيه من علي بن سعيد الرازي؛ أغرب به، وهو غير عمدة، كما تقدم عن الدارقطني وغيره، والله أعلم.
الخلاصة: حديث ابن عمر في القضاة الثلاثة لا يخلو طريق منه من ضعف، وما ورد في الطريقين الأوليين عنه من كون القاضي العالم العادل لا أجر له من عمله إلا أن يكون كفافًا، فمنكر، لا يتابع عليه في شيء من المرفوع، بل وما جاء من وعده بالجنة في حديث بريدة والطرق الأخرى لحديث ابن عمر هذا، وما صح في (البخاري: ١٤٢٣، ٦٨٠٦، ومسلم: ١٠٣١) في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: "إمام عادل"، وهو أولهم ذكرًا، إلى غير ذلك من النصوص الدالة على فضل القسط والعدل في الحكم فكلها ترد على هذا الطرف من الحديث المذكور، وعليه قطع الألباني في "الضعيفة" (٦٨٦٤) بضعفه، ولم ير تقويته ببقية روايات الباب، ويشبه أن يكون موقوفًا. والله أعلم.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة (١١/ ٥٩٤)، رقم (٢٣٤١٧)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٣٢٦ - ٣٢٧)، و"الأوسط"- الزايد (١/ ٢٢٥)، رقم (١٠٧١)، ووكيع في "أخبار القضاة" (١/ ٢٥)، والبغوي في "الجعديات" (ح ٩٨٩)، وابن عدي (٣/ ١٦٤)، والبيهقي (١٠/ ٢٠٠)، من طريق جماعة عن شعبة، ووكيع القاضي وحده من طريق همام بن يحيى العوذي أيضًا، كلاهما (شعبة، وهمام) عن قتادة، سمعت أبا العالية قال: قال علي : "القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة، فأما اللذان في النار: فرجل جار متعمدًا فهو في النار، ورجل اجتهد فأخطأ فهو في النار، وأما الذي في الجنة: فرجل اجتهد فأصاب الحق فهو في الجنة"، زاد شعبة عن قتادة: فقلت لأبي العالية: ما ذنب هذا الذي اجتهد فأخطأ؟ قال: "ذنبه أن لا يكون قاضيًا إذ لم يعلم".
وهو عند عبد الرزاق (١١/ ٣٢٨)، رقم (٢٠٦٧٥)، عن معمر، عن قتادة، عن علي معضلًا.
وذكر شعبة في روايته أن أبا العالية كان أدرك عليًّا ، ولكنه لم يثبت له السماع =

<<  <  ج: ص:  >  >>