للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسعود وجابر مرفوعًا، ولا يصح شيء من ذلك؛ أسانيده مظلمة، لا ينبغي أن يحتج بشيء منها، ولا أن يستشهد بها (١).

وسرد من الأدلة المرفوعة لمعنى كون القرآن كلام الله غير مخلوق ما فيه الكفاية، وكذا ساق عن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين ما فيه مقنع (٢).

قال: وعلى هذا مضى صدر الأمة، لم يختلفوا في ذلك (٣).

ثم نقل عن جعفر بن محمد الصادق -فيمن قال "إنه مخلوق"-: "إنه يقتل ولا يستتاب" (٤)، وكذا عن ابن المدينىِ، ومالك: "إنه كافر" زاد مالك: "فاقتلوه" (٥)، وعن ابن مهدي وغيره: أنه يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه (٦).


(١) "الأسماء والصفات" (١/ ٥٨٤).
(٢) انظر: "الأسماء والصفات" (١/ ٥٦٠ - ٦٢٣)، وكذا "الاعتقاد" (ص ٩٤ - ١١٠).
(٣) "الأسماء والصفات" (١/ ٥٩٨)، وبمعناه في "الاعتقاد" له (ص ١٠٦).
(٤) أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ٦٠١)، رقم (٥٣٥)، وفي سنده قيس بن الربيع، وهو صدوق، تغير بأخرة، فكان يتلقن، ويدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه -وتقدمت ترجمته-، والراوي عنه عمر بن إبراهيم بن خالد: الظاهر أنه الكردي مولى بني هاشم، وذاك كذبه الدارقطني وغيره، كما في "تاريخ بغداد" (١١/ ٢٠٢)، رقم (٥٩٠٥)، و"الميزان" (٣/ ١٧٩ - ١٨٠)، رقم (٦٠٤٤).
والراوي عن عمر هذا هو حسنون البناء الكوفي: ذكره ابن ماكولا في "الإكمال" (٢/ ٣٧٥) برواية أبي العباس الأصم عنه فقط، وهو الراوي عنه لهذا الأثر، ولم أقف له على ترجمة عند غيره.
هذا وقوله: "القرآن كلام الله غير مخلوق"، دون الحكم بكفر القائل بخلق القرآن وقتله، روي عن الإمام جعفر الصادق بأسانيد جيدة عند عثمان الدارمي في "الرد على المريسي" (ص ٥٧١ - ٥٧٢)، و"الرد على الجهمية" (ص ١٠١)، والآجري في "الشريعة" (١/ ٤٩٣ - ٤٩٥)، رقم (١٥٨ - ١٥)، وغيرهم.
(٥) انظر: لقول ابن المديني (١/ ٦٠٣)، رقم (٥٣٨)، ولقول مالك وغيره (١/ ٦٠٤ - ٦٠٥)، رقم (٥٤٠ - ٥٤١).
(٦) انظر: لقول ابن مهدي (١/ ٦٠٧ - ٦٠٨)، رقم (٥٤٥ - ٥٤٦)، واللفظ له، ولأقوال غيره من الأئمة (١/ ٦٠٤ - ٦٢١)، رقم (٥٤٠ - ٥٦٧)، وانظر لقول ابن مهدي كذلك: "الشريعة" للآجري (١/ ٥٠٢ - ٥٠٣)، رقم (١٦٧ - ١٦٨)، و"شرح أصول الاعتقاد" (٢/ ٣٤٨ - ٣٤٩)، رقم (٥٠٢ - ٥٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>