ولعله يعني: يونس بن موسى السامي، وشيخه أبا سليمان الأزدي، فلم أجد لهما ذكرًا إلا عند ابن نقطة في "إكمال الإكمال" (٣/ ٢٨١)، رقم (٣٢١١) بورودهما في هذا الإسناد، وعن ابن نقطة أخذه ابن حجر في "تبصير المنتبه" (٢/ ٨٠١)، وكأنه اعتبره والد محمد بن يونس الكديمي المذكور. وكذا استظهر الشيخ المعلمي فيما زاده في التعليق على "الإكمال" لابن ماكولا (٧/ ١٢٩ - ١٣٠) أنه والد محمد بن يونس الكديمي، مع احتمال غيره. وعلى كل فلعله هو، وهو وشيخه لا يعرفان في غير هذا الإسناد، وإلا لذكرا بغيره أيضًا. وعبد الله بن حنطب لم يدرك النبي ﷺ، كما قال الترمذي في "السنن" (بعد الحديث: ٣٦٧١)، وأقره عليه ابن كثير في "جامع المسانيد والسنن". والله أعلم. ثم إن في الإسناد اضطرابًا آخر، فرواه ابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (ح ٧٤٠، ١٤٦٨، ١٥٢١، ١٥٢٦، ١٥٣٣) عن يعقوب بن حميد، عن إبراهيم بن محمد بن ثابت، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب [مولاه]، عن جبير بن مطعم ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: " [ألست مولاكم، ألست خيركم؟ "، قالوا: بلى، يا رسول الله! قال: "فإني فرط لكم على الحوض يوم القيامة، والله سائلكم عن اثنتين: عن القرآن، وعن عترتي]، يا أيها الناس! لا تعلموا قريشًا وتعلموا منها، فإنهم أعلم منكم، يا أيها الناس! لا تقدموا قريشًا فتهلكوا، ولا تخلفوا عنها فتضلوا، لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بالذي لها عند الله". مفرقًا على أطرافه. وهذا أعله ابن الملقن، وكذا الألباني في "ظلال الجنة" بـ "إبراهيم بن محمد بن ثابت"، وأنه ذو مناكير، كما قال الذهبي. وإبراهيم بن محمد بن ثابت هذا، هو ابن شرحبيل الحجبي، من بني عبد الدار بن قصي -وعندهم حجابة الكعبة المشرفة- القرشي، المدني، وقال ابن عدي: "الأنصاري" نزيل بيت المقدس: ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٣٢٠)، رقم (١٠٠٤) بحديث منكر في فضل قريش، وقد رواه عنه غير واحد من الثقات - كما في "الشريعة" للآجري (٥/ ٢٢٨٢)، رقم (١٧٦٦)، و"المعجم الكبير" للطبراني (٢٤/ ٤٠٩)، رقم (٩٩٤)، وغيرها-، وذكر البخاري أنه خولف في إسناده فرواه غيره عن الزهري مرسلًا. وقال ابن عدي (١/ ٢٦٢)، رقم (٩٥): "روى عنه عمرو بن أبي سلمة وغيره مناكير، -وذكر له ثلاثة من المناكير، فقال:- وله غيرها، وأحاديثه صالحة محتملة، ولعله أتي ممن قد روى عنه"، وتبعه القيسراني في "ذخيرة الحفاظ" (٣/ ١٦٢٦)، رقم (٣٦٢١)، (٥/ ٢٦٣٩)، =