وإسناده صحيح إلى ابن راهويه إن كان سمعه من ابن المبارك، وهو من شيوخه، استصغر نفسه فيه فلم يرو عنه. (٢) نقله عن خطه الزركشي في "التذكرة" (ح ١٤٣)، وكذا نقل عن ابن راهويه في "الميزان" (٢/ ١٨٥)، رقم (٣٣٧١)، و"اللسان" (٤/ ١٠٨)، رقم (٣٥٤٤) وغيرهما، وعمدة الجميع رواية الجوزجاني المتقدمة. (٣) كذا قال، وتقدم حديث واثلة ﵁ بإسناده، والكلام عليه. وأما حديث ابن عباس ﵁: فأخرجه الديلمي (٣/ ١٤٢/ ب) من طريق أبي القاسم عبد الرحمن بن يزيد الدقاق، عن محمد بن عبد العزيز، عن أبي يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني، عن الوليد بن مسلمة الأزدي، عن عمر بن قيس، عن عطاء، عن ابن عباس ﵄، مرفوعًا: "من أحب أن يرق قلبه فليدمن أكل البلس". قال الديلمي: "البلس: العدس، ويروى: "البلس"، وهو التين". وعلقه ابن قتيبة في "غريب الحديث" (٣/ ٦٦٦) عن عمر بن قيس به، وفسر الكلمة على الوجهين، ونحوه في "الفائق" للزمخشري (١/ ١٢٨)، و"النهاية" لابن الأثير (١/ ١٤٥/ بلس)، وقول الديلمي أبين، وبتفصيله وبيانه فسرهما الأزهري في "تهذيب اللغة" (١٢/ ٣٠٦). قال السيوطي في "اللآلي المصنوعة" (٢/ ١٨٠): "عمر بن قيس: متهم. والله أعلم". وهو عمر بن قيس المكي أبو حفص، المعروف بسندل: متروك، ساقط، يروي عن الثقات الأباطيل، وكذبه مالك. انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ١٨٧)، رقم (٢١٢٢)، "الكامل" (٥/ ٦ - ٩)، رقم (١١٨٦)، "الميزان" (٣/ ٢١٨ - ٢١٩)، رقم (٦١٨٧)، "تهذيب التهذيب" (٧/ ٤٩٠ - ٤٩١)، و"التقريب" (٤٩٥٩). والوليد بن مسلمة الأزدي: جهله الدارقطني، كما في "ميزان الاعتدال" (٤/ ٣٤٨)، رقم (٩٤٠٧)، وفي "الضعفاء" لابن الجوزي (٣٦٧٢)، و"المغني" (٦٨٩٠): =