وأحمد بن عمار بن نصير أبو العباس الشامي -قيل بأنه أخو هشام بن عمار-: مجهول، لم يأت به إلا ذلك الشيخ المتهم به، وبحديثه. وقال الدارقطني: "متروك"، وبه وحده أعله الألباني في "الضعيفة" (٥٦٤)، والأقرب أن يحمل حديثه على الراوي عنه، كما تقدم عن الخطيب وابن الجوزي. والله أعلم. وانظر: "تاريخ دمشق" (٥/ ٨٤ - ٨٥)، رقم (٤٩)، "الميزان" (١/ ١٢٣)، رقم (٤٩٧)، "اللسان" (١/ ٥٥٩)، رقم (٦٧٨). وبذا تبين أن الحديث موضوع بوجوهه، ولن يستعيذ النبي ﷺ بربه مما هو زين للمؤمن، وهو أتقاهم لربه. والله أعلم. (١) ونحوه قول العراقي في "المغني" (٢/ ١٠٨٤)، رقم (٣٩٢٥) بسياق مقارب، وهو عند ابن عدي (١/ ٣٤٤) من رواية الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد قوله، وقال: "منكر بهذا الإسناد"، فهو يستنكره مقطوعًا فضلًا عن المرفوع. والله أعلم. (٢) هو: محمد بن خفيف بن أسفكشاذ، أبو عبد الله الضبي الشيرازي الصوفي (قبل: ٢٧٠ - ٣٧١ هـ)، شيخ بلاد فارس في وقته، ويؤخذ عليه مبالغته في الدفاع عن الحسين بن منصور الحلاج -أول من أبرز نظرية حلول الله تعالى في الكُمَّل من الخلق، ودعا إليها، فصلب عليه حدًّا- ومع ذا قال الحافظ الذهبي: "قد كان جمع بين العلم والعمل، وعلو السند، والتمسك بالسنن، ومُتِّع بطول العمر في الطاعة". والله أعلم. انظر: "طبقات الصوفية" للسلمي (ص ٢٣٦، ٣٤٥ - ٣٤٨)، "تاريخ بغداد" (٨/ ٦٨٩)، "تاريخ دمشق" (٥٢/ ٤٠٥ - ٤٢٠)، رقم (٦٣١٨)، "طبقات الشافعية" لابن الصلاح (١/ ١٥٤ - ١٥٧)، رقم (٢٥)، "سير أعلام النبلاء" (١٦/ ٣٤٢ - ٣٤٧)، رقم (٢٤٩). (٣) في (أ، ز): "شرف الفقر"، والتصويب من: "م، د" ونسخ مساعدة والمصادر، وهو كتاب "شرف الفقراء المتحققين على الأغنياء المنفقين". انظر: "طبقات الشافعية" للسبكي (٦/ ٣٦٦)، "إيضاح المكنون" (٤/ ٤٧)، "معجم المؤلفين" (٩/ ٢٨٢).