للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن أبي أمامةَ عند الطبرانيِّ في "الأوسط" (١)، وفي لفظٍ لأحمدَ (٢) عنه: أنه رأى رجلًا يُصلي وحدَه فقال: "ألا رجلٌ يَتصدَّقُ على هذا فيُصلي معه"، فقامَ رجلٌ فصلى معه، فقال: "هذان جماعة".

والقصةُ المذكورةُ دون قولِهِ: "هذان جماعة" أخرجها أبو داود (٣)، والترمذيُّ (٤)


(١) "المعجم الأوسط" (٦/ ٣٦٣ رقم ٦٦٢٤) من طريق أبي توبة حدثنا مسلمة بن علي، عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة به فذكره وقال: لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن الحارث إلا مسلمة تفرَّد به أبو توبة.
ومسلمة بن علي؛ هو الخُشَني -بضم الخاء وفتح الشين المعجمة ثم نون- أبو سعيد الدمشقي البلاطي، قال البخاري: منكر الحديث. "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٨٨ رقم ١٦٩٢)، وقال دُحَيم ويحيى بن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث لا يشتغل به، قلت -أي: ابنه-: هو متروك الحديث؟ قال: هو في حدِّ الترك، منكر الحديث، وقال أبو زرعة: منكر الحديث. "الجرح والتعديل" (٨/ ٢٦٨)، وقال الحافظ ابن حجر: متروك. "التقريب" (٦٦٦٢).
فالإسناد ضعيف جدًّا.
(٢) "مسند أحمد" (٣٦/ ٥٢٦ رقم ٢٢١٨٩)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ٢٥٢ رقم ٧٨٥٧) كلاهما من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة به.
وعبيد الله بن زَحْر -بفتح الزاي وسكون المهملة- الضمري مولاهم الإفريقي، ضعفه أحمد، وقال علي بن المديني: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: لين الحديث، وقال أبو زرعة: لا بأس بن صدوق. "الجرح والتعديل" (٥/ ٣١٥ رقم ١٤٩٩)، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ من السادسة. "التقريب" (٤٢٩٠).
وعلي بن يزيد؛ هو الألهاني الدمشقي، قال البخاري: منكر الحديث. "التاريخ الكبير" (٦/ ٣٠١)، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث حديثه منكر، وقال أبو زرعة: ليس بقوي. "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٠٩)، وقال ابن حجر: صاحب القاسم ابن عبد الرحمن؛ ضعيف. "التقريب" (٤٨١٧).
قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وله طرقٌ كلها ضعيفة. "المجمع" (٢/ ١٧٣ رقم ٢١٧٩).
(٣) "السنن" (الصلاة، باب في الجمع في المسجد مرتين رقم ٥٧٤) من طريق سليمان الأسود، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا.
(٤) "جامع الترمذي" (الصلاة، باب ما جاء في مسجد قد صلي فيه مرة رقم ٢٢٠) من طريق سليمان الناجي … به فذكره وقال: وفي الباب عن أبي أمامة وأبي موسى والحكم بن عمير.
قال أبو عيسى: وحديثُ أبي سعيد حديثٌ حسن، وهو قولُ غيرِ واحدٍ من أهل العلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>