وروي من حديث أبي موسى الأشعري ﵁، وليس بمحفوظ. أخرجه البزار (٨/ ٢٥)، رقم (٢٩٩٩) من طريق زيد بن الحباب، عن محمد بن جابر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى ﵁ مرفوعًا، مثل لفظ الجماعة عن المسعودي. ثم ساقه من طرق عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابن مسعود ﵁، فقال (٨/ ٢٦ - ٢٧): "اتفق هؤلاء كلهم عن قيس بهذا الإسناد، وقال محمد بن جابر: عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، فأخطأ فيه، وكان سيء الحفظ، وإنما ذكرنا هذه الأحاديث لنبين علة هذا الحديث"، فهو غلط كما قال البزار. والله أعلم. (١) لعله يعني: ما أورده في "الأجوبة المرضية" (مسألة: ٤، ١/ ٢١ - ٢٥) بعنوان: "لحوم البقر داء، وسمنها ولبنها دواء"، وذكر الحافظ ابن حجر أنه جمع طرقه مع الكلام عليه في جزء مفرد، كما في "الإمتاع بالأربعين المتابينة السماع" (ص ١٠٠)، ولفوزي بن عبد الحميد الأثري رسالة باسم "كشف الوعاء عن حديث لحم البقر داء"- خ ["المعجم الجامع في تراجم المعاصرين" - الشاملة (١/ ٢٦٧)، رقم (٣٢)]. (٢) أخرجه البخاري (٢٩٤، ٥٥٥٩)، ومسلم (١١٩/ ١٢١١) عن عائشة ﵂. (٣) هو: أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم الفقيه الشافعي، المعروف بالحليمي، الجرجاني، الخراساني، إمام المحدثين والمتكلمين بخراسان، ومن أصحاب الوجوه في المذهب الشافعي، ولد سنة (٣٣٨ هـ)، وتوفي سنة (٤٠٣ هـ)، ويعتني به البيهقي، ويكثر عنه النقول في كتابه "شعب الإيمان" وغيره، وعلى كتابه في شعب الإيمان بنى البيهقي كتابه. والله أعلم. انظر: "وفيات الأعيان" (٢/ ١٣٧ - ١٣٨)، رقم (١٨٦)، "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٢٣١ - ٢٣٣)، رقم (١٣٨). (٤) نقله الزركشي في "التذكرة" (ص ١٤٩)، والمؤلف في "الفتاوى الحديثية" (ص ٢٨) عن "شعب الإيمان" للحليمي. (٥) أي: بأرض الحجاز، واستحسن الزركشي والسخاوي تاليًا (ح ٨٦٣) هذا التوجيه. (٦) الحديث (٨٦٣).