(١) قال البغوي في "معجم الصحابة" (٢/ ٤١٧ - ٤١٨): "سكن الشام ومصر … ولا أدري سمع من النبي ﷺ أم لا؟ ". وقال ابن حبان في "الثقات" (٣/ ١٣٠): "يقال: إن له صحبة، إلا أن إسناده ليس مما يعتمد عليه". وقال ابن مندة في "معرفة الصحابة" (٢/ ٦٥٨) -ونقله عنه ابن نقطة في "تكملة الإكمال" (٢/ ٧١٤) -: "روى عن النبي ﷺ، مجهول لا تعرف له صحبة، وقال بعضهم: عن ركب من أهل مصر". وقال ابن عبد البر: "له حديث واحد … ، ويقال: إنه ليس بمشهور في الصحابة، وقد أجمعوا على ذكره فيهم". فهو لم يرد له ذكر إلا في هذا الحديث، من رواية نصيح العنسي -وهو مجهول آخر- عنه، وبمثل هذا لا تثبت الصحبة. والله أعلم. (٢) بفتح الباء المنقوطة بواحدة والواو وسكون الراء وفي آخرها الدال، نسبة إلى مدينة "باورد"، واسمها "أَبيوَرَد"، فقيل تخفيفًا: "باورد"، وهي بليدة بخراسان بين سرخس ونسا، يقال في النسبَة إليها "الأبيوردي"، و"الباوردي"، و"الأباوردي"، و"البيوردي". وكثيرًا تتصحف إلى "البارودي". انظر: "الأنساب" للسمعاني (١/ ٧٠، ٧٩، ٢٧٤، ٤٣٧)، "معجم البلدان" للحموي (١/ ٨٦، ٣٣٣ - أبيورد، باورد). والمنسوب إليه هنا هو الحافظ أبو منصور محمد بن سعد بن محمد بن سعد الباوردي، من تلاميذ الإمام النسائي، ومن شيوخ ابن عدي مؤلف "الكامل" وأبي عبد الله بن مَنْده الأصبهاني، ولم أقف له على ترجمة مستقلة، وكتابه المعزو إليه هنا هو "معرفة الصحابة"، وقد اعتمد عليه ابن عبد البر والحافظ ابن حجر وغيرهما من المؤلفين في الصحابة كثيرًا، وسماه به الكتاني في "الرسالة المستطرفة" (ص ١٢٧ - ١٢٨)، والحافظ مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ١٦، ١٣٠، ٢٨٩، ٣٠٦، وغيرها)، والحافظ ابن حجر في "التهذيب" (١/ ٣٣٩)، (١٢/ ١٨٨)، و"اللسان" (٣/ ٥٣٣)، (٥/ ٣٢٧)، والمناوي في "التيسير" (١/ ١٣)، وغيرهم، ولم أقف على وجوده اليوم مخطوطًا. والله أعلم.