(١) أخرجه بحشل في "تاريخ واسط" (١/ ٢٣٤) عن الحسن بن راشد بن عبد ربه بن راشد، عن أبيه، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن ابن عمر ﵁ مرفوعًا: "صلاة بسواك أفضل من سبعين صلاة بغير سواك". قال رشيد العطار في "نزهة الناظر" (١/ ٥٦)، رقم (٢٠): "في هذا -يعني: الإسناد- نظر، والحسن بن راشد وأبوه لا أعرفهما، والله ﷿ أعلم"، وقال الألباني في "الصحيحة" (١٩١٤): "لم أجد من ذكرهما"، ونقل قريبًا منه عن الضياء في "المختارة"، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٣٩٦)، رقم (١٧٧٠٢) في حديث آخر بهذا الإسناد: "فيه من لم أعرفهم"، وما فيهم غير معروف إلا هذين، ولكن الإسناد تصحف على الطبراني فرواه في "الأوسط" (٤/ ٣٥٨)، رقم (٤٤٢٧) عن أبي القاسم البغوي، عن الحسن بن علي الواسطي، قال نا أبي علي بن راشد، قال: أخبرني أبي راشد بن عبد الله عن نافع. وقد خالفه أبو طاهر المخلص والحسن بن عبد الله العسكري وعثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب عن البغوي؛ فرووه عن أبي القاسم البغوي عن الحسن بن راشد بن عبد ربه عن أبيه عن نافع. وروى الحديث نفسه البيهقي في "الزهد الكبير" (٢/ ٤٠)، رقم (٥٣٥) من طريق أبي جعفر أحمد بن علي الخزاز البغدادي، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن راشد السواق الواسطي، حدثني أبي راشد بن عبدويه [؟ صوابه: عبد ربه،] أنبأنا نافع .. فذكره. وبهذا الاسم ذكره بحشل في "تاريخ واسط". وراجع "الصحيحة" لتخريج رواية المخلص وغيره. فهذه تبين أن الحافظ الطبراني وهم في هذا الإسناد وانقلب عليه، فجعله "الحسن بن علي"، وإنما هو: أبو علي الحسن بن راشد بن عبد ربه بن راشد الواسطي. والله تعالى أعلم. وأخرجه أبو نعيم في "السواك" -كما في "الإمام" (١/ ٣٦٧) و"البدر المنير" (٢/ ١٩) -، وفيه آفتان: ١ - فيه سعيد بن سنان أبو مهدي الحمصي؛ وهو واه منكر الحديث، يحدث عن الثقات بالأباطيل، وقال الدارقطني: "كان يتهم بوضع الحديث"، وبه أعله ابن الملقن. وانظر: "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٨ - ٢٩)، رقم (١١٤)، "الضعفاء" للعقيلي (٢/ ١٠٧)، رقم (٥٧٨)، "المجروحين" (١/ ٣٢٢)، "الكامل" (٣/ ٣٥٩ - ٣٦١)، رقم (٨٠١)، "سؤالات السلمي" (١٥٠)، "التهذيب" (١٠/ ٤٩٥ - ٤٩٨)، رقم (٢٢٩٥). =