وفي معناه عن ابن مسعود وأبي هريرة وعائشة ﵃، وسيأتي تخريجها لاحقًا، إن شاء الله تعالى. (١) لم أقف عليه في "شعب الإيمان" مسندًا، وأورده عنه ابن كثير في "البداية والنهاية" (٢٠/ ٨٤) مسندًا، وهو من طريق أبي سعيد المؤدب عن زياد النميري عن أنس بن مالك ﵁، وأبو سعيد المؤدب: هو محمد بن مسلم بن أبي الوضاح المثنى القضاعي الجزري، نزيل بغداد: "صدوق، يهم" ["التقريب" (٦٢٩٨)،] وزياد النميري: ضعيف، حدث عن أنس ﵁ بالمناكير، كما تقدم (ح ٤٨٧، ٦٠٦). (٢) في نسخ "المقاصد" الخطية: "وهي رواية صحيحة"، وهو خطأ، والتصويب من المصدر؛ "شعب الإيمان" (١/ ٥٦٥ - ٥٦٦)، وتقدم الكلام على إسناده. (٣) أخرجه أحمد (٤١/ ٣٠٢ - ٣٠٣)، رقم (٢٤٧٩٣) في حديث طويل، وفيه: "ولجهنم جسر أدق من الشعر، وأحد من السيف، .. "، وفي إسناده ابن لهيعة، وهو يدلس عن الضعفاء والمتروكين، واختلط بأخرة، فكان يحدث بكل ما يؤتى له، سواء كان من حديثه أم لا، كما تقدم. وانظر: "المجروحين" (١/ ٧٦)، (٢/ ١١ - ١٢)، "تهذيب الكمال" (١٥/ ٤٨٧ - ٥٠٢)، رقم (٣٥١٣). وقد روي في معناه عن أبي هريرة وابن مسعود ﵄، وعن عبيد بن عمير مرسلًا بأسانيد أنظف مما تقدم. أما حديث ابن مسعود ﵁: فأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (٣١) وعبد الله بن أحمد في "السُّنَّة" (٢/ ٥٢٠ - ٥٢١)، رقم (١٢٠٣)، والطبراني في "الكبير" (٩/ ٣٥٧)، رقم (٩٧٦٣)، والدارقطني في "الرؤية" (١١٦)، والحاكم (٢/ ٣٧٨)، (٤/ ٥٨٩ - ٥٩٠)، في حديث طويل في الحشر والحساب، وفيه: "ويمرون على الصراط، والصراط كحد السيف دحض مزلة، .. ". قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٦٢٠): "رجاله رجال الصحيح، غير أبي خالد الدالاني، وهو ثقة". وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٩/ ٢٣٠)، رقم (٨٩٩٢) من طريق زر بن حبيش عن ابن مسعود ﵁ قال: "يوضع الصراط على سواء جهنم مثل حد السيف المرهف، مدحضة مزلة". =