(١) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١/ ٥٦٤ - ٥٦٥)، رقم (٣٦١)، وفيه سعيد بن زربي: غير ثقة، صاحب عجائب ومناكير، كما تقدم (ح ٢٦، ٥٥٥). ويزيد بن أبان الرقاشي: ضعيف؛ حدث عن أنس ﵁ بمناكير، كما تقدم أيضًا (ح ٩٠). (٢) وتمام كلامه: " .. غير أن معنى ما روي فيه موجود في الأحاديث الصحيحة التي وردت في ذكر الصراط، وقد ذكرناها في كتاب "البعث"، .. وهذا اللفظ من الحديث لم أجده في الروايات الصحيحة"، وقال الحافظ في "الفتح" (١١/ ٤٦٢)، (ح ٦٥٧٤): "في إسناده لين". وجاء عند مسلم (٣٠٢/ ١٨٣)، وابن حبان (٧٣٧٧) من حديث عيسى بن حماد زغبة المصري عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري ﵁ في حديث الرؤية الطويل، وفي آخره: "قال أبو سعيد الخدري: بلغني أن الجسر أدق من الشعرة، وأحد من السيف". وقوله: "قال أبو سعيد الخدري: بلغني .. " شاذ، أخطأ فيه شيخ الإمام مسلم عيسى بنُ حماد زغبةٌ المصريُّ، وهو آخر مَن حدَّث من الثقات عن الليث -كما في "التقريب" (٥٢٩١) - وإنما هو قول سعيد بن أبي هلال، دون أبي سعيد الخدري ﵁، هكذا رواه يحيى بن عبد الله بن بكير وعبد الله بن صالح عن الليث. أخرجه الدارقطني في "الرؤية" (١١)، وابن منده في "الإيمان" (٨١٧) وأبو الفتح بن أبي الفوارس في "جزء في مجلس من فوائد الليث بن سعد" (٥) من ثلاث طرق عن ابن بكير. ورواه الدارقطني وحده في "الرؤية" (١٠) من طريق أبي صالح كاتب الليث به. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (٤٠٦) -ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (٢٣) - عن رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، قال: "بلغني أن الصراط يوم القيامة يكون على بعض الناس أدق من الشعر وعلى بعض الناس مثل الوادي الواسع". وعلقه البيهقي في "الشعب" (١/ ٥٦٦) عن سعيد بن أبي هلال. وسائر أصحاب زيد بن أسلم ممن رووا هذا الحديث عنه -عبد الرحمن بن إسحاق، ومعمر، وحفص بن ميسرة، وهشام بن سعد- لم يذكروا هذه الزيادة. انظر: صحيح البخاري (٤٥٨١، ٧٤٣٩)، ومسلم (١٨٣/ ٣٠٢ - ٣٠٣)، مسند أحمد (ح ١١١٢٧، ١١٨٩٨)، سنن ابن ماجه (٦٠). =