للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذا قال! وقد رواه أبو نعيم في "الحلية" من حديث حسين بن الوليد، حدثنا سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان رفعه به، وكذا هو عندنا في "جزء الغطريف" (١).

وفي الباب عن عائشة كما مضى في "الدعاء" (٢).

والصبحة نوم أول النهار (٣)؛ لأنه (٤) وقت الذكر، ثم وقت طلب الكسب.

وجوز الزمخشري في "الفائق" في صادها الضم والفتح (٥)، قال: وإنما


= طريق ابن وهب عن مسلمة -وهو ابن علي الخشني؛ متروك- عن إسماعيل بن عياش عن رجل عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس مرفوعًا: "إن الصبحة تمنع بعض الرزق". ثم بيَّن أن هذا الرجل المبهم هو ابن أبي فروة، وحمَّلَه عهدةَ الاضطراب في روايات الحديث، ولكن من المحتمل جدًّا أن يكون هذا الطريق الأخير عهدتُه على مسلمة الخشني، فإنه متروك، منكر الحديث عن الأوزاعي وأمثاله من الثقات -كما في "الكامل" (٦/ ٣١٣ - ٣١٨)، وتقدمت ترجمته (ح ٢٦) - وقد تفرد عن ابن أبي فروة بهذا الوجه. والله أعلم.
* ورد في هامش الأصل (١١٦/ أ) ما لفظه: "ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" كذلك على الاختلاف"، وليس كذلك، بل أخرجه من طريق ابن عدي من حديث عثمان ، وعلق مسند أنس عن مسلمة الخشني عن إسماعيل بن عياش بإسناده، فقال: "تفرد به إسحاق بن أبي فروة، وخلط في إسناده". ملخصًا.
(١) رواه أبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٥١) -ونقله عنه الديلمي (٢/ ٢١٦/ ب- ٢١٧/ أ) - وأبو أحمد ابن الغطريف في "جزئه" (٤٢) -ومن طريقه ابن عساكر (٣٣/ ١٠) - من طريقين عن الحسين بن الوليد الجعفي به.
وأخرجه محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني في "أماليه" (ح ٣٩٦/ جوامع - خ: الجامعة الإسلامية) من طريق عبيد بن يعيش عن محمد بن القاسم عن سليمان بن أرقم به. وسليمان متروك، كما تقدم (ح ٢٣).
فالحديث بطريقيه منكر، وحكم الألباني في "الضعيفة" (٣٠١٩) بضعفه جدًّا. والله أعلم.
(٢) تقدم برقم (٤٩٥).
(٣) وانظر: "المحكم" لابن سيده (٣/ ١٦٨) و"القاموس المحيط" (ص ٢٩١).
(٤) التعليل لتوجيه كراهة الصبحة، وليس لبيان وجه التسمية.
(٥) ذكرها ابن قتيبة في "أدب الكاتب" (كتاب الأبنية، أبنية الأسماء، فعلة وفعلة، ص ٤٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>