(١) منكر: أخرجه أحمد (٣٤/ ١٠٦)، رقم (٢٠٤٥٥)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ" (٢/ ٩٧٤)، رقم (٩٤)، وابن عدي (٢/ ٤٣)، والطبراني في "الأوسط" (٤٢٥) وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٣٤)، والحاكم (٤/ ٢٩١) من طريق أحمد بن عبد الملك الحراني، وخالد بن خداش أبي الهيثم، ومحمد بن عيسى الطباع -ثلاثتهم ثقات-: عن بكار، عن أبيه، يحدث عن أبي بكرة ﵁ به، ولفظ أحمد: "أنه شهد النبي ﷺ أتاه بشير يبشره بظفر جند له على عدوهم، ورأسه في حجر عائشة، فقام فخر ساجدًا، ثم أنشأ يسائل البشير، فأخبره فيما أخبره أنه ولي أمرهم امرأة، فقال النبي ﷺ: "الآن هلكت الرجال إذا أطاعت النساء" ثلاثًا"). ولفظ غيره: "حين أطاعت". وهذا أخطأ فيه بكارٌ راويه في مواضع، فلم يكن هناك بعث سرية إلى فارس زمن النبي ﷺ، ولا مبشر من السرية، وإنما المحفوظ فيه قصة رسولي باذام … وللحديث قصة … وفيه قول النبي ﷺ،: "لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة". وهذا أخرجه البخاري (٤٤٢٥، ٧٠٩٩) من حديث عوف، عن الحسن، عن أبي بكرة ﵁ قال: لما بلغ النبي ﷺ أن أهل فارس ملكوا عليهم بنت كسرى قال: فذكره … ومما يبين وهن خبر بكار المتقدم أن البزار رواه (٩/ ١٣٧/ ٣٦٩٢) عن عمرو بن علي، قال: حدثنا حامد بن عمر البكراوي، قال: حدثنا بكار بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي بكرة ﵁ أن النبي ﷺ أتاه فتح فسجد، فجعل يسأل الرسول -وعنده خبرهم- من أمروا؟ -أو من ولوا أمرهم؟ - فقال: امرأة، فقال النبي ﷺ: "هلكت الرجال حين ملكت النساء". وحامد ثقة من رجال الشيخين ["التقريب" (١٠٦٧)]، وبكار لم يخطئ هنا إلا في موضع واحد، وهو ذكر الفتح وقصة الرسول، ولم يغز جيش المسلمين الفرس حياة رسول الله ﷺ. والله أعلم. ورواه البزار أيضًا عن زيد بن أخزم -ثقة حافظ- عن أبي قتيبة -وهو سلم بن قتيبة الشعيري: صدوق- قال: حدثنا أبو المنهال البكراوي، عن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه ﵁، قال: لما مات كسرى، قال: من ولوا بعده؟ قال: ابنته بوران، فقال رسول الله ﷺ: "لن يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة". وأبو المنهال مولى البكراويين: هو عبد الرحمن بن معاوية، لم يرو عنه إلا سلم بن قتيبة الشعيري الخراساني وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف -عند الحاكم- ولم أجد له =