وعليه قال المعلمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (٣٥٩): "ليس بصحيح، بكار ضعيف، وأبوه لم يوثق توثيقًا معتبرًا، والصحيح عن أبي بكرة مرفوعًا: "لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة""، ونحوه في "الضعيفة" للألباني. وله شاهد من حديث جابر ﵁ عند ابن عساكر (١٦/ ٤٤٥) بلفظ: "حسن الملكة يمن، وسوء الخلق شؤم، وطاعة المرأة ندامة، والصدقة تدفع القضاء السوء". وفيه علي بن أحمد بن زهير التميمي؛ كذبه الحافظ أبو محمد بن صابر، ونسبه إلى سرقة السماعات، وقال: "كان غير ثقة ولا مأمون" ["تاريخ دمشق" (٤١/ ٢٢٤ - ٢٢٦)، رقم (٤٧٧٨)]، وفيه جملة ممن يصعب الوقوف على تراجمهم، وعليه قال الألباني: "ضعيف جدًّا، وإسناده مظلم" "الضعيفة" (٣٤٩١، ٤٣٥)، ولذا فتجويد السيوطي لإسناده في "جمع الجوامع" (١/ ١١٧٢٨)، رقم (١٢٠٥٣) ورمزه للتحسين في "الجامع الصغير" (٣٧٢٥) غير جيد. والله أعلم. (١) بل هو المختار، لما سبق من وهاء تلك الروايات، وأن مدارها على المتهمين والمتروكين، ولمخالفة المتن للصحيح الثابت عن رسول الله ﷺ، وأقوى ما ذكره المؤلف روايةُ بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن أبي بكرة ﵁، وهي -مع أنها لا تشهد لحديث الباب- رواية منكرة، لا يجوز أن يُستنَد إليها. والله أعلم. (٢) أخرجه البخاري (ح ٢٧٣١، ٢٧٣٢) في حديث طويل. (٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٥/ ٣٤٧ - معرفة) مع نقل الاستدراك عليه.