للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللبيهقي في "الدلائل" عن أبي هريرة رفعه: "الخلافة بالمدينة، والملك بالشام" (١).

(وفي خصوص دمشق منها أحاديثُ) (٢).


= وهذا موضوع، آفته إسحاق بن إدريس؛ وهو الأسواري البصري: متروك واهي الحديث، كذبه ابن معين والبخاري، وقال ابن حبان: (كان يسرق الحديث)، وبه أعل الحافظ الهيثمي الحديث.
انظر: "تاريخ ابن معين" -رواية الدوري (٤/ ٢٥٠/ ٤٢١٣، و ٣٣٥/ ٤٦٧٧)، "الضعفاء" للعقيلي (١/ ١٠٠/ ١١٧)، "المجروحين" (١/ ١٣٥)، "الكامل" (١/ ٣٣٣/ ١٥٧)، "الكشف الحثيث" (١١٧).
وهو حديث ابن عمر المذكور، سرقه هذا، وغيَّر اسم صحابيه للإغراب. والله أعلم.
** وأخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ١٠٣ - ١١١)، والطبراني والربعي وغيرهم نحو ذلك عن عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، والعرباض بن سارية، ومعاوية بن حيدة، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي أمامة الباهلي، وأبي طلحة ذرع الكلاعي، وغيرهم ، بين الثابت والمعل والباطل، وللتفصيل يرجع إلى المصنفات المختصة بفضائل الشام وتخريج الأحاديث الواردة فيها.
(١) أخرجه البيهقي في "الدلائل" (٦/ ٤٤٧)، رقم (٢٧٦٤) عن الحاكم (٣/ ٧٢) وعن غيره، -ومن طريق البيهقي وأوجه أخرى رواه ابن عساكر (١/ ١٨٣ - ١٨٤) -، وأخرجه كذلك البخاري في "التاريخ" (٤/ ١٥) -معلقًا- وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢/ ٣٥٦)، رقم (١٢١٦)، والخطيب في "المتفق والمفترق" (ترجمة: ٥٥٨، ح ٦٢٦)، وابن الجوزي في "العلل" (٢/ ٧٦٦)، رقم (١٢٧٧) من طرق عن هشيم، عن العوام بن حوشب، عن سليمان بن أبي سليمان -مولى ابن عباس - عن أبيه، عن أبي هريرة . وأخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (٢٤٨) عن محمد بن يزيد الواسطي، عن العوام، عن رجل، عن أبي هريرة موقوفًا. وراوي "الفتن" عن نعيم يتهم.
وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بأن سليمان بن أبي سليمان وأباه مجهولان، وقال ابن معين عن سليمان هذا: "لا نعرفه"، وقال الإمام أحمد عن حديثه هذا: "أصحاب أبي هريرة المعروفون ليس هذا عندهم". ["المنتخب من علل الخلال" رقم (١٣٧)]، ولذا نفى ابن الجوزي في "العلل" صحته، وقال ابن كثير في "تاريخه" (١١/ ١٤٤): "غريب جدًّا"، وضعفه الألباني ["الضعيفة" (١١٨٨)]، فعلة الحديث هي تفرد مجهول بخبر غريب عن إمام مشهور كثير الأصحاب من الأثبات، وهذا هو المنكر. وأما هشيم فصرح بسماعه له من العوام في رواية سعيد بن سليمان سعدويه الواسطي عنه عند ابن عبد البر، وسعدويه ثقة ثبت، فزالت مخافة التدليس. والله أعلم.
(٢) ما بين القوسين ههنا ورد في "هـ، ز ٢"، وأما بقية النسخ فأقحم فيها بين كلمتي =

<<  <  ج: ص:  >  >>