كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وللطبرانيِّ في "الكبير" (١) -بسندٍ فيه مَنْ لم يُسمَّ- عن جُوَيريةَ ﵂: "أنَّ النبي ﷺ كان يَكرَه الطعامَ حتَّى يَذهبَ فَوْرُه ودُخانُه (٢) ".

وله (٣)، وكذا للبيهقيِّ في "الشعب" (٤)، وابنِ منده في "معرفة الصحابة" (٥) مِنْ حديثِ معاذِ بن رَفاعةَ بن رافع (٦)، عن خَولةَ ابنةِ قيسٍ ﵂:

= في "المعجم الكبير" (١٧/ ٣٣٨ رقم ٩٣٢) من طريق ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عقبة بن عامر مرفوعًا وفيه: "وكان يكره شربَ الحميم" وإسناده ضعيفٌ لحال ابن لهيعة.
(١) "المعجم الكبير" (٢٤/ ٦٦ رقم ١٧٢) من طريق عمران بن هارون، حدثنا ابن لهيعة، عن مولى بكر بن سوادة، عن مولى لجويرية: عن جويرية .. به فذكره.
وهذا الإسناد ضعيفٌ فيه أكثر من علة؛ فعمران بن هارون، أبو موسى الرملي؛ قال أبو زرعة: صدوق. "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٠٧ رقم ١٧٠٤)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤٩٨ رقم ١٤٦٥٠) وقال: يخطئ ويخالف. وابن لهيعة: ضعيف كما تقدم، إلا في رواية العبادلة، والراوي عنه هنا ليس منهم. وفي الإسناد راويان مبهمان. وقد قال البخاري: محمد بن طحلاء؛ مدني مولى جويرية بنت الحارث الغطفاني. "التاريخ الكبير" (١/ ١٢٣ رقم ٣٦٤).
ولا أدري إن كان هو المذكور هنا.
(٢) كذا في سائر النسخ المعتمدة، ووقع في "المعجم الكبير": فَورةُ دخانِهِ، وبينهما فرق في المعنى.
(٣) "المعجم الكبير" (٢٤/ ٢٣١ رقم ٥٨٨) من طريق عيسى بن النعمان -من ولد رافع بن خديج- قال: حدثني معاذ بن رفاعة بن رافع بن خديج، عن خولة بنت قيس … فذكره.
(٤) "شعب الإيمان" (٨/ ٧٤ رقم ٥٥١٧) من طريق عيسى بن النعمان بن رفاعة … به فذكره.
وعيسى بن النعمان بن رفاعة بن رافع الزرقي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٢١٥ رقم ٤٥٨٠).
(٥) لم أجده فيما طبع من الكتاب.
(٦) معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري الزرقي؛ قال أحمد: لم يكن به بأس. "سؤالات أبي داود" (١/ ٢٦٢ رقم ٢٩٥)، وقال ابن معين: ضعيف، وقال الأزدي: لا يحتج بحديثه. "تهذيب التهذيب" (١٠/ ١٧٢ رقم ٣٥٥)، وقال ابن حجر: صدوق. "التقريب" (٦٧٣٠).
فالإسناد فيه ضعفٌ، لكنْ أخرجه الطبراني أيضًا في "المعجم الكبير" (٢٤/ ٢٣١ رقم ٥٨٩) =