كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

والحديث أيضًا مروي عن أنس (١)، وجابر (٢)، وحبيب بن مسلمة (٣)، وابن عباس (٤)،

(١) لم أقف عليه.
(٢) أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" (١٧) وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ١٤٣)، رقم (٤٨٦) من طريق إبراهيم بن فهد بن حكيم البصري، عن محمد بن عمر بن عبد الله الرومي، عن الحسن بن عبد الله -شيخ من الكوفة؛ وهو الثقفي- عن محمد بن عبيد الله الفزاري -وهو العرزمي- عن أبي الزبير، عن جابر ﵁ مرفوعًا.
وهذا حديث واه جدًّا، فيه أربع علل:
١ - العرزمي: متروك، كما في "التقريب" (٦١٠٨).
٢ - والحسن بن عبد الله الثقفي: قال ابن عدي (٢/ ٣٢٣/ ٤٥٥): "ليس بمعروف، منكر الحديث".
٣ - ومحمد بن عمر بن عبد الله الرومي: ضعفه أبو داود، ولينه أبو زرعة الرازي، واتهمه ابن حبان بسرقة الحديث، وأقره الدارقطني، غير أن ابن حبان سقط من إسناد الرواية لديه اسم الابن محمد، وصارت الرواية عنده "عمر بن عبد الله الرومي"، فتعقبه عليه الدارقطني ووافقه على حكمه عليه.
انظر: "المجروحين" (٢/ ٩٤)، و"تعليقات الدارقطني" (٢١٨)، و"الميزان" (٣/ ٦٦٧).
٤ - وإبراهيم بن فهد؛ قال ابن عدي (١/ ٢٧٠)، رقم (١٠٩): "سائر أحاديثه مناكير، وهو مظلم الأمر، واتهمه عبدان" وكذبه البردعي، وضعفه أبو نعيم وآخرون. "اللسان" (١/ ١٨٩)، رقم (٢٦٤).
(٣) أخرجه الطبراني في معاجمه الثلاثة و"الشاميين" (طب ٤/ ٢١/ ٣٥٣٥، طس: ٣/ ٢٤٨/ ٣٠٥٢، طص: ٢٩٦، طش: ٤/ ٣٥٦٣/٣٦٢) -وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦/ ٢٧٣)، رقم (١٩٨٨) - وابن عدي (٣/ ٢٦٢) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (١٢٣٩) - والحاكم (٤/ ٦١) وتمام (٦٤) -ومن طريقه ابن عساكر (٢٢/ ٣٥٨) -: كلهم من طريق محمد بن مخلد الرعيني، عن سليمان بن أبي كريمة، عن مكحول، عن قزعة بن يحيى، عن حبيب به. وفيه علتان:
١ - محمد بن مخلد الرعيني؛ قال ابن عدي (٦/ ٢٥٧): "هو منكر الحديث عن كل من يروي عنه".
٢ - وشيخه سليمان بن أبي كريمة؛ قال ابن عدي (٣/ ٢٦٣): "عامة أحاديثه مناكير" وصدقه غيره، وهو أقرب، فجل ما أخذ ابن عدي عليه إنما هي لابنه محمد بن سليمان بن أبي كريمة، وهو ضعيف، إلا أن تفرد مثله عن مكحول لا يخلو من النكارة، فكيف والراوي عنه منكر الحديث. والله أعلم.
(٤) أخرجه السلفي في "المشيخة البغدادية" - خ، جوامع الكلم (جزء: ١٩، ح: ٣٧، =