للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "يا أبا هريرة! "؛ وذكره (١).

والعسكري من طريق ابن علاثة (٢) عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال لي رسول الله ؛ وذكره (٣).


= "عنده وهم كثير، وليس له كثير إسناد، لا يكتب حديثه" ونحوه كلام الرازي، وكلام الباقين أشد. انظر: "تهذيب الكمال" (٧/ ٩٦)، رقم (١٤٢٨)، "تهذيب التهذيب" (٢/ ٣٦٧)، رقم (٧٤٥).
(١) أخرجه في "الجزء العشرين من الخلعيات" -مخطوط (٢/ ٣٠٤/ ح ٩٧٦ - جوامع الكلم) من طريق محمد بن يونس بن موسى، قال: حَدَّثَنا عون بن الحكم بن سنان به.
ومحمد بن يونس بن موسى: هو الكديمي، وهو متهم بالوضع وسرقة الحديث، والرواية عن جمع لم يخلقوا في العالم، كما في "المجروحين" (٢/ ٣١٣)، و"الكامل" (٦/ ٢٩٢ - ٢٩٤)، و"الميزان" (٤/ ٧٤ - ٧٥)، رقم (٨٣٥٣).
(٢) عُلَاثة: بضم المهملة وتخفيف اللام ثم مثلثة. "التقريب" (٦٠٤٠)، و"الخلاصة" للخزرجي (ت: ٧٦٣ هـ).
وهو: محمد بن عبد الله بن علاثة بن مالك العُقيلي الجَزري أبو اليسير الحراني القاضي: مختلف فيه، ومدار الخلاف فيه على أن مدار حديثه على الضعفاء والمتروكين عنه، فمنهم من لم ير له ذنبًا فيها فوثقه أو مشاه، كابن معين وابن سعد وأبي زرعة وأبي حاتم وابن عدي والخطيب، وتبعهم الحافظ ابن حجر في "التقريب". ومنهم من لم ير لتوثيقه واعتبار حديثه معنى، إذ هي أباطيل وموضوعات ومناكير في مجموعها، فضمه إلى الرواة عنه، كابن حبان والأزدي والدارقطني والحاكم، وعلى كل فلا يثبت حديثه. والله أعلم.
انظر: "الطبقات" لابن سعد (٦/ ١٧٨، ٢٥٢)، "الجرح والتعديل" (٧/ ٣٠٢)، رقم (١٦٣٧)، "المجروحين" (٢/ ٢٧٩ - ٢٨٩)، "الثقات" (٦/ ٦٢)، "الكامل" (٦/ ٢٢٢ - ٢٢٣)، رقم (١٦٩٢)، "الضعفاء" لأبي نعيم (٢٢٢)، "تاريخ بغداد" (٥/ ٣٨٨ - ٣٩٠)، رقم (٢٩١٦)، "تهذيب الكمال" (٢٥/ ٥٢٤ - ٥٢٦)، رقم (٥٣٦٦).
(٣) أخرجه ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" (٢/ ١٥٢)، رقم (٤٤٤) من طريق أبي سعيد الحسن بن علي بن زكريا البصري -وهو العدوي- عن عثمان بن عمرو الدباغ، عن ابن علاثة به.
وابن علاثة سبقت ترجمته، والدباغ وهاه الأزدي -كما في "اللسان" (٤/ ١١٢)، رقم (٣٤٧) - والعدوي؛ قال فيه ابن عدي (٢/ ٣٣٨): "يضع الحديث، ويسرقه"، وقال أيضًا (٣/ ٧٦): "كنا نتهمه بوضع الحديث، وهو بَيِّنُ الأمر في الكذب"، فهو الآفة وله عن أبي هريرةَ طرقٌ أخرى كلها واهية. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>