والمرسل أقوى إسنادًا فيما دون الهذلي، وأما المرفوع ففيه علل دونه، لا داعي لذكرها مع وهائه. والله أعلم. (١) أخرجه ابن ماجه (٢٠٤٣) من طريق أيوب بن سويد عن أبي بكر الهذلي، عن شهر، عن أبي ذر ﵁ مرفوعًا. والهذلي متروك، وأيوب بن سويد: متروك، متهم بسرقة الحديث، كما تقدم آنفًا، وشهر سيئ الحفظ، من صغار التابعين، لم يدرك أبا ذر ﵁ (ت: ٣٢)، ولا من توفي بعده بدهر طويل من الصحابة ﵃. ويبدو أن هذا هو أصل حديث ابن عباس ﵄ المتقدم من رواية الحاكم؛ من طريق أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبيد، عن ابن عباس ﵄. (٢) ومثله قال الحافظ في "موافقة الخبر الخبر" (١/ ٥١٠)، ومما تقدم من التخريج وبيان العلل يتجلى أن مجموع هذه الروايات يعل بعضها البعض، ولا يصلح شيء منها لِيُقَوِّيَ أو يَتقَوَّى. والله أعلم. (٣) صحيح البخاري (٦٦٦٤، وكذا: ٢٥٢٨، ٥٢٦٩)، ومسلم (٢٠١، ٢٠٢). (٤) أخرجه ابن ماجه (٢٠٤٤)، وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/ ٦٧٤): "والزيادة هذه أظنها مدرجة؛ كأنها دخلت على هشام بن عمار من حديث في حديث، والله أعلم"، وقال الألباني: "قوله: "وما استكرهوا عليه" شاذ هنا". (٥) تقدم ذكرهما أول التخريج، وصححه كذلك من طريق بشر بن بكر كل من: ابن حزم في "المحلى" (٩/ ٤٦٦)، وابن حجر في "الفتح" (٥/ ١٦١) -قال: رجاله ثقات، =