كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ورواه الحارث بن أبي أسامة من جهة طلحة بن عمرو (١)، عمن حدثه، عن أبي زيد، بزيادة: "يحرس دار صاحبه، وتسع دور حولها" (٢).

وكذا رُوِي أيضًا من حديث أَثْوب -بالثاء المثلثة الساكنة (٣) - بن عتبة (٤)، قال الخطيب: "ولا يصح".

ومن طريق أبي (٥) شهاب [الحناط] (٦)، عن طلحة بن زيد (٧)، عن

= الصحابي انقطاع، وإن كان غيره -والإسناد متصل- فلا يخلو من كونه متروكًا.
وأما عبد الملك بن عبد الله -كما سماه الطبراني- فلم يتبين لي من هو في طبقة التابعين، وكذا قال الألباني في "الضعيفة" (٣٦١٨). والله أعلم.
(١) هو: طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي: متروك، من السابعة، كما تقدم.
(٢) أخرجه الحارث - كما في "بغية الباحث" (٨٧٨)، و"المطالب العالية" (٢٣٣٨) عن عبد الرحيم بن واقد، عن وهب، عن طلحة به.
قال الألباني في "الضعيفة" (٣٦١٨): "موضوع؛ طلحة متروك، ووهب، الظاهر أنه ابن وهب بن كثير أبي البختري المدني، وضاع". وفيه كذلك عبد الرحيم بن واقد، وهو ضعيف كما تقدم.
(٣) انظر: "التلخيص" للخطيب، و"الإكمال" لابن ماكولا، وغيرهما مما تقدم.
(٤) رواه ابن قانع في "معجم الصحابة" (١/ ٥٩، رقم ٥٥ - مكتبة الغرباء) ومن طريقه الخطيب في "تلخيص المتشابه" (ص ٤٦٤، ترجمة: ٧٧٤ - من جهة الدارقطني وآخر عنه) وأبو موسى المديني في "الصحابة"، وعنه ابن الأثير في "أسد الغابة" (١/ ١٧٣)، رقم (٣٦) من طريق هارون بن نجيد عن جابر بن مالك عن أثوب به.
وعلقه ابن ماكولا في "الإكمال" (١/ ١١٧)، والسيوطي في "اللآلي" (٢/ ١٩٤) وغيرهما.
وحكم الدارقطني والخطيب والأمير ابن ماكولا وأبو موسى المديني والذهبي وابن حجر وابن ناصر الدين الدمشقي وغيرهم بأنه حديث منكر، لا يصح، ولا يثبت إسناده.
وانظر أيضًا: "توضيح المشتبه" (١/ ٩٠)، و"تبصير المنتبه" (١/ ٢٩)، و"الإصابة" (١/ ٦٥ - ٦٦)، رقم (٣٧).
(٥) في (ز): "ابن"، وهو تصحيف.
(٦) في نسخ "المقاصد": "الخياط"، وما أثبت أصح، فقد قال السمعاني في "الأنساب" (٢/ ٢٧٣): "الحناط: بفتح الحاء المهملة، والنون، وفي آخرها طاء مهملة، نسبة إلى بيع الحنطة"، وقال البخاري في "الكبير" (٦/ ٨١): "الحناط، صاحب الطعام، وهو عبد ربه بن نافع المدائني الكوفي"، ومثله ضبطه الحافظ في "التقريب" (٣٧٩٠)، و"طبقات المدلسين" (١٨)؛ والخزرجي في "الخلاصة" (ص ٢٢٣). والله أعلم.
(٧) هو: طلحة بن زيد القرشي الرقي: متروك الحديث، كما تقدَّمَ في الحديث (١٥٥).