كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

الهلالي (١)،

= وحكم البخاري والنسائي بأنه متروك، وحكى ابن حبان وأبو نعيم الأصفهاني تكذيبه عن أحمد.
وقال ابن حبان: "من أهل المدينة، سكن الكوفة، .. كان غاليًا في التشيع، يشتم السلف، وكان يروي عن الثقات الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به، كان أحمد بن حنبل يكذبه، وأما يحيى فحسن القول فيه".
وانظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (٧/ ٤١١)، و"الضعفاء" له (٣٦٢) وللنسائي (٥٧٢)، والعقيلي (٤/ ٢٤٤)، "الجرح والتعديل" (٨/ ٢٩٨)، "المجروحين" (٣/ ٣٢)، "الكامل" (٦/ ٤٣١)، "تاريخ بغداد" (١٣/ ٢٤٥)، رقم (٧٢٠٦).
وحديثه هذا: أخرجه أبو يعلى (٤/ ٣٦)، رقم (٢٠٤٠) -وعنه ابن حبان في "المجروحين" (٣/ ٣٢) - وابن جرير في "تهذيب الآثار" (٧٨٨ - الجزء المفقود، ت: علي رضا)، وابن عدي (٦/ ٤٣١)، رقم (١٩٠٩)، والقضاعي (٩٥)، والبيهقي (١٠/ ٢٤٢) وفي "شعب الإيمان" (٥/ ١٤٧)، رقم (٣٢٢٠)، (١٣/ ٢٢٣)، رقم (١٠٢٢٩) و"الآداب" (١٢٨) من طرق عن المسور به، في حديث أوله: "كل معروف صدقة، .. ".
وحكم العقيلي وابن حبان وابن عدي والبيهقي وغيرهم بأنه غير محفوظ -كسائر حديث مسور- وزاد العقيلي: "ولا يتابعه إلا من هو نحوه".
(١) هو: عبد الحميد بن الحسن أبو عمر -أو أبو أمية- الهلالي الكوفي، نزيل الري: صدوق يخطئ. "التقريب" (٣٧٥٨).
وعبد الحميد الهلالي هذا: قال الإمام أحمد: "لا أعرفه"، ووثقه ابن معين في رواية الدارمي والكوسج، وقال في رواية الدقاق عنه: "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم الرازي: "شيخ"، وضعفه ابن المديني وأبو زرعة الرازي والساجي -وزاد: يحدث بمناكير- وابن عدي والدارقطني، وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه عن ابن المنكدر"، وقال ابن حبان: "يخطئ، لا يحتج به إذا انفرد"، فهو لين وإلى الضعف أقرب.
وقول الإمام أحمد: "لا أعرفه"؛ يعني: أنه لم يسبر حديثه، وقد سبره غيره فضعفه. والله أعلم.
انظر: "العلل" لأحمد - رواية عبد الله (٢/ ٩٥)، رقم (١٦٧٦)، "سؤالات الدارمي" (٥٧٧)، "سؤالات ابن طهمان الدقاق" (٩٤)، "الجرح والتعديل" (٦/ ١١)، رقم (٤٧)، "الضعفاء" للعقيلي (٣/ ٤٥)، رقم (١٠٠٣)، "المجروحين" (٢/ ١٤٢)، رقم (٧٤٤)، "الكامل" (٥/ ٣٢٢)، رقم (١٤٧١)، "الميزان" (٢/ ٥٣٩) "تهذيب التهذيب" (٦/ ١١٣ - ١١٤).
وحديث عبد الحميد الهلالي هذا: رواه عبد بن حميد (١٠٨٣)، وابن أبي الدنيا في =