كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

قلت (١) لابن ابن المنكدر: وما يعني به؟ قال: أن تعطي الشاعر، أو ذا اللسان المتَّقَى (٢).

= "اصطناع المعروف" (٩)، وابن عدي (٥/ ٣٢٢)، والدارقطني (٣/ ٤٢٨)، رقم (٢٨٩٥)، والحاكم (٢/ ٥٠)، والقضاعي (١/ ٨٩)، رقم (٩٤)، والبيهقي (١٠/ ٢٤٢)، وفي "الآداب" (١٢٧)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (١٦٤٦)، وغيرهم من طرق عنه به.
قال ابن عدي: "لا أعلم روى هذا الحديث عن ابن المنكدر غير عبد الحميد بن الحسن، ومسور بن الصلت".
فهما ضعيفان، ولم يتابعا من معتمد، وأفراد الضعفاء والمتروكين عن مثل محمد بن المنكدر في شهرته وكثرة أصحابه الثقات لا يعتد بها، فهو غير محفوظ كما قال ابن عدي ﵀. والله أعلم.
(١) جاء في بعض طرق الحديث: "قلنا لجابر"، وفي أخرى: "قال محمد: قلت لجابر"، وفي غير ما رواية: "فقلت -أو: قلت- لابن المنكدر -أو: لمحمد بن المنكدر-".
(٢) وأخرجه تمام (٤/ ٥٤، رقم ١٢٧٩ - الروض البسام) عن أبي الميمون بن راشد، عن عبد الله بن الحسين المصيصي، عن موسى بن وردان، عن سعد بن الصلت، عن محمد بن المنكدر، عن جابر ﵁.
وعبد الله بن الحسين بن جابر العقيلي -مولى عقيل بن أبي طالب- البغدادي ثم المصيصي، البزار:
قال ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٤٦): "يقلب الأخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد".
ووثقه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٥٠)، وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (٢١/ ٢٠٣): "لعله هو عبد الله بن جابر بن عبد الله البزار أبو محمد المصيصي الذي ذكره أبو أحمد الحاكم في "الكنى"، وحكم بأنه منكر الحديث". بتصرف. وانظر: "تاريخ دمشق" (٢٧/ ٤٠٢ - ٤٠٤)، رقم (٣٢٥٥)، "الميزان" (٢/ ٤٠٨)، رقم (٤٢٦٩)، "السير" للذهبي (١٣/ ٣٠٧ - ٣٠٨)، "لسان الميزان" (٤/ ٤٥٦ - ٤٥٧)، رقم (٤١٩٩).
وموسى بن وردان: لم أقف له على ذكرٍ في كتب الرجال، فلعله من بنيات المصيصي. والله أعلم.
وسعد بن الصلت: هو ابن برد بن أسلم، البجلي -مولى جرير بن عبد الله- أبو الصلت الكوفي، نزيل شيراز قاضيًا. أثنى عليه الثوري وأجلَّه، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٣٧٨)، وقال: "ربما أغرب"، ووصفه الذهبي بالمحدث الفقيه الإمام، وقال: "صالح الحديث، وما علمت لأحد فيه جرحًا"، وقال في موضع: "كان حافظًا، .. =