كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وعبدُ الله ومحمدٌ مجهولانِ، قالهُ العُقَيليُّ.

وقد أورَدَه الزَّمخشَريُّ في "الكشَّافِ" (١) بلفظِ: "حُجُّوا قبلَ أن لا تَحُجُّوا، قبلَ أن يَمنَعَ البَرُّ جانِبَه والبَحرُ راكِبَه"، وكذا أوردَ (٢): "حُجُّوا قبلَ أن لا تَحُجُّوا؛ فإنه قد هُدِمَ البيتُ مَرَّتِينِ، ويُرفَعُ في الثالثةِ".

وهذا الثاني عندَ ابنِ أبي شيبةَ (٣): أخبرنا يزيدُ بنُ هارونَ عن حُمَيدٍ عن بكرِ بنِ عبدِ الله المزَنيِّ عن ابنِ عمرَ قال: "تَمَتَّعوا مِن هذا البيتِ؛ فإنه"، وذكرَهُ موقوفًا.

وقد رُوِيَ مرفوعًا: أخرجَهُ ابنُ حِبَّانَ والحاكمُ والبزَّارُ والطبرانيُّ (٤)، من

= رقم (٨٠٩)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ١٣٥)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الواهيات" (٢/ ٥٦٤) رقم (٩٢٦)، وهو أيضًا عند الدارقطني في "الأفراد"، كما في "الأطراف" (٥/ ٢٩٦) رقم (٥٤٨٥)، والبيهقي في "الكبرى" (الحج، باب ما يستحب من تعجيل الحج إذا قدر عليه) (٤/ ٣٤١)؛ كلهم من طريق عبد الرزاق به.
قال العقيلي: "إسناده مجهول، فيه نظر" "الضعفاء" (٢/ ٢٨٦)، وقال ابن حبان: "هذا خبرٌ باطلٌ" (الثقات ٧/ ٤٠١)، وقال الذهبي: "هذا إسنادٌ مظلم، وخبرٌ منكرٌ" "الميزان" (٢/ ٤٧١).
(١) "الكشاف" (١/ ٤٢٠).
(٢) "الكشاف" (١/ ٤١٩).
(٣) "المصنف" (الحج، باب من كره هدمه) (٨/ ٣٨٢) رقم (١٤٣٠٧)، و (الفتن، باب من كره الخروج في الفتنة وتعوذ منها) (٢١/ ٨٦) رقم (٣٨٣٨٨)، لكنه فيه من حديث عبد الله بن عمروٍ ﵄، لا من حديث ابن عمرَ ﵄.
وعزاه له الزيلعي في "تخريج الكشاف" (١/ ٢٠٦) من حديث ابن عمر، كما ذكر المصنف.
(٤) أخرجه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان" (التاريخ، باب إخباره ﷺ عما يكون في أمته من الفتن والحوادث) (١٥/ ١٥٣) رقم (٦٧٥٣)، والبزار في "مسنده" (١٢/ ٣٠٨) رقم (٦١٥٧)؛ كلاهما من طريق الحسن بن قزعة.
وأخرجه الحاكم في "مستدركه" (المناسك) (١/ ٦٠٨) رقم (١٦١٠) من طريق عمرو بن عون.
كلاهما عن سفيان بن حبيب به.
وأما الطبراني فلم أقف على الحديث في شيء من معاجمه، لكن عزاه له في "الكبير" الهيثميُّ في "مجمع الزوائد" (٣/ ٤٧٤).