كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

كذا قالَ، وابنُ أبي حاتمٍ ليس بُستِيًّا، وإنما هو رازِيٌّ، وليس له كتابُ يقالُ له "السُّنَنُ".

وفي قريبٍ مِن معناهُ ما اتَّفقا عليه (١) من حديثِ أبي سعيدٍ مرفوعًا: "أليسَ إذا حاضَتْ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ، فذاكَ مِن نُقصانِ دِينِها".

ورواهُ مسلمٌ (٢) من حديثِ ابنِ عُمَرَ بلفظِ: "تَمكثُ اللياليَ ما تُصَلِّي، وتُفطِرُ في شهرِ رمضانَ، فهذا نُقصانُ دِينِها".

ومن حديثِ أبي هريرةَ كذلكَ (٣).

وفي "المستَدرَكِ" (٤) مِن حديثِ ابنِ مسعودٍ نَحوَهُ، ولفظُهُ: "فإنَّ إحداهُنَّ تقعدُ ما شاءَ اللهُ مِن يومٍ وليلةٍ لا تَسجُدُ للهِ سَجدَةً" (٥).

(١) أخرجه البخاري (الحيض، باب ترك الحائض الصوم) رقم (٣٠٤).
ومسلم (الإيمان، باب بيانِ نُقصانِ الإيمانِ بنقص الطاعاتِ … ) رقم (٨٠)، لكنه لم يسق لفظه.
(٢) "الصحيح" (الإيمان، باب بيانِ نُقصانِ الإيمانِ بنقص الطاعاتِ … ) رقم (٧٩).
(٣) "الصحيح" (الإيمان، باب بيانِ نُقصانِ الإيمانِ بنقص الطاعاتِ … ) رقم (٨٠) ولم يسق لفظه.
ولفظه: "ونقصانُ دينِكُنَّ الحيضَةُ؛ تمكثُ إحداكنَّ الثلاثَ والأربعَ لا تُصَلِّي".
كذا أخرجه أحمد (١٤/ ٤٤٩) رقم (٨٨٦٢)، والترمذي رقم (٢٦١٣) وغيرهما.
(٤) "المستدرك" (النكاح) (٢/ ٢٠٧) رقم (٢٧٧٢)، قال: أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ موسى العدلُ: حدثنا محمدُ بنُ أيوبَ عن يحيى بن المغيرةِ السَّعديَّ عن جريرٍ عن منصور عن ذَرٍّ عن وائلِ بنِ مهانَةَ السَّعدِيِّ عن ابن مسعودٍ ﵁ به مرفوعًا.
(٥) وأخرجه الحميدي في "مسنده" (١/ ٥١) رقم (٩٢)، عن سفيان عن منصور.
والدارمي في "سننه" (الطهارة، باب الحائض تسمعُ السجدةَ فلا تسجدُ) رقم (١٠٠٧)، والشاشي في "مسنده" (٢/ ٢٩٥) رقم (٨٧١)، وابن حبان في "صحيحه" (٨/ ١١٥) رقم (٣٣٢٣)؛ كلهم من طريق شعبة عن الحكم.
كلاهما (منصور والحكم) عن ذَرِّ بن عبد الله الهمداني عن وائل بن مهانة عن ابن مسعود به موقوفًا بلفظ: "تمكثُ كذا يومًا لا تُصَلِّي للهِ سَجدةً".
والصواب أنه موقوف؛ فإسناد الطريق الموقوفة أصحُّ إسنادًا وأقوى رجالًا.
وإسناده -على وقفه- فيه ضعفٌ:
وائل بن مهانة السعدي: ذكره العجلي وابن حبان في "ثقاتهما"، ولم يرو عنه =