وعليه فإن الصوابَ في الحديث أنه عن عوفٍ عن رجلٍ عن سليمانَ بنِ جابرٍ عن عبد الله. وسنده ضعيف: سليمان بن جابر مجهول، والراوي عنه مبهم. (١) يحتمل أن المصنف ﵀ قصد الانقطاع بين عوف وسليمان بن جابر، ويحتمل أنه أراد أنه منقطع بين سليمان وابن مسعود؛ فسليمان من الطبقة الصغرى من التابعين كما في "التقريب"، وابن مسعود متقدم الوفاة، فسماع سليمان منه ممتنع. والله أعلم. وعبارة المصنف هنا هي نصُّ عبارة الحافظ في "التلخيص" (٣/ ١٧٩). (٢) أخرج حديثه الطبراني في "الأوسط" (٤/ ٢٣٧) رقم (٤٠٧٥)، من طريق محمدِ بنِ عقبةَ السَّدوسيِّ عن سعيدِ بنِ أبي كعبٍ العبدي عن راشدٍ أبي محمد الحِمَّاني عن عبد الرحمنِ بنِ أبي بكرةَ عن أبيه قال: قال رسولُ الله ﷺ: "تعلَّموا القرآنَ وعَلِّموهُ الناسَ، وتعلَّموا الفرائضَ وعلِّموها الناسَ، أوشكَ أن يأتيَ على الناسِ زمانٌ يختصمُ رجلانِ في الفريضةِ فلا يجدانِ من يفصلُ بينهما". وسنده ضعيف: محمد بن عقبة السدوسي ضعيف. انظر: "التقريب" (٤٩٦)، و"تهذيب التهذيب" (٩/ ٣٠٨). وسعيد بن أبي كعب، قال أبو حاتم: "شيخ" (٤/ ٥٧)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٣٧١). (٣) قد سبق تخريج حديث أبي هريرة ﵁، فلا أدري لم أشار إليه المصنف هنا. (٤) وفي الباب عن أبي سعيد، وعبد الله بن عمرو ﵃: * أما حديث أبي سعيد: فأخرجه الدارقطني في "سننه" (الفرائض والسير) (٤/ ٨٢) رقم (٤٦)، من طريق المسيِّب بنِ شَريكٍ عن زكريا بن أبي زائدة عن عطيةَ عن أبي سعيدٍ أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: "تعلموا العلمَ وعلموه الناسَ، وتعلموا الفرائضَ وعلموها الناسَ، وتعلموا القرآنَ وعلموه الناسَ، فإني امرؤٌ مقبوضٌ، وإنَّ العلمَ سيقبضُ وتظهرُ الفتنُ حتى يختلفَ الاثنان في فريضةٍ فلا يجدانِ أحدًا يفصلُ بينهما". وسنده ضعيفٌ جدًّا؛ المسيب بن شريك متروك. انظر: "اللسان" (٨/ ٦٦). * وأما حديث عبد الله بن عمرو: فأخرجه أبو داود في "سننه" (الفرائض، باب ما جاء في تعليم الفرائض) رقم (٢٨٨٥)، وابن ماجه (المقدمة، باب اجتناب الرأي والقياس) رقم (٥٤)، والدارقطني (الفرائض والسير) (٤/ ٦٧) رقم (٢)، والحاكم في =