للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعسكريُّ في "الأمثالِ" مِن حديثِ حَجَّاجِ بنِ فُرَافِصَةَ (١)، كلاهُما عن ابنِ أبي مُلَيكَةَ عن ابنِ عباسٍ قال: كنتُ رِدْفَ رسول اللهِ ، فالتفتَ إليَّ، فقال: "يا غلامُ، احفَظِ الله يَحفَظْكَ، احفظِ الله تَجِدْهُ أَمامَكَ، تَعَرَّفْ … " الحديثَ، وفيه: "قَد جَفَّ القلمُ بِما هُوَ كائِنٌ، فَلَو أنَّ الخلقَ كُلَّهُم جميعًا أرادوا أن يَنفَعُوكَ بِشيءٍ لم يَقضِهِ الله لَكَ؛ لم يَقدِرُوا عَليهِ، أو أرادوا أن يَضُرُّوكَ بِشيءٍ لم يَقضِهِ الله عَليكَ؛ لم يَقدِرُوا عَليهِ"، وفيه: "واعْلَمْ أنَّ ما أَصابَكَ لم يَكُنْ لِيُخطِئَكَ، وما أَخطَأك لم يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مَعَ الصَّبرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَربِ، وأنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا".

ومِن طريقِ الطبرانيِّ أورَدَهُ الضِّياءُ في "المختارَةِ" (٢)، وَهُوَ حَسَنٌ.


= والقضاعي في "الشهاب" (١/ ٤٣٤) رقم (٧٤٥)، والبيهقي في "الشعب" (١٢/ ٣٥٤) رقم (٩٥٢٩)؛ كلهم من طرق عن أبي شهاب الحناط عن عيسى بن محمد القرشي به.
وإسناده ضعيف؛ لحال عيسى بن محمد القرشي. والله أعلم.
(١) تقدمت ترجمته في تخريج الحديث رقم (٩٦).
* ولم أقف على هذه الطريق عند أحد غير العسكري.
* وأخرجه من طريق حجاج بن فرافصة أيضًا: أحمد في "مسنده" (٥/ ١٨) رقم (٢٨٠٣)، من طريق كهمس عنه عن ابن عباس .
وهو بهذا السند معضلٌ؛ لأن الحجاج من أتباع التابعين.
* وأخرجه أيضًا أبو نعيم في "الحلية" (١/ ٣١٤)؛ من طريق يحيى بن أيوب المقابري عن عباد بن عباد عن الحجاج عن رجلين سماهما عن الزهريِّ عن عُبيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ عن ابنِ عباسٍ به.
وأخرجه البيهقي في "القضاء والقدر" (٥٤٧) رقم (٢٣٦)، من طريق أبي عبيد عن عباد بن عباد عن الحجاج عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس به.
وفي سنده إبراهيم بن فراس، ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ١٢٣)، والذهبي في "تاريخ الإسلام" (٥١/ ٢٩٥)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
فالصواب في إسناده عن حجاجٍ أن بينه وبين الزهري مبهمان، كما روى أبو نعيم. والله أعلم.
(٢) لم أقف على هذا الطريق في "المختارة"، لكنه أخرجه من طريق"حنشٍ" الآتي قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>