قال محمودُ بنُ غَيلانَ: قلتُ لأبي داودَ الطيالسيِّ: قد أكثرتَ عن عبادِ بنِ منصورٍ، فمالكَ لم تسمعْ منهُ حديث العطَّارَةِ الذي روى لنا النضرُ بنُ شُمَيلٍ؟، قال لي: اسكُتْ، فأنا لقيتُ زيادَ بنَ مَيمونٍ وعبدُ الرحمنِ بنُ مَهديٍّ، فسألناهُ، فقلنا له: هذه الأحاديثُ التي ترويها عن أنسٍ؟، فقال: أرأيتُما رجلًا يُذنِبُ فيتوبُ، أليسَ يتوبُ الله عليه؟، قال: قلنا: نعم، قال: ما سمعتُ من أنسٍ مِن ذا قليلًا ولا كثيرًا، إن كان لا يعلمُ الناسُ فأنتُما لا تعلمانِ أني لم أَلْقَ أنسًا. قال أبو داودَ: فبلَغَنا بعدُ أنه يروي فأتيناهُ أنا وعبدُ الرحمنِ فقال: أتوبُ، ثم كان بعدُ يُحدِّثُ فتَركناهُ. أخرجه مسلم (المقدمة، باب بيان أن الإسناد من الدين … ) (١/ ١٢). وقال الدارقطني: "هو حديثٌ باطلٌ". "العلل" (١٥/ ٩). (٢) وكذا حكم عليه الحافظ في "الإصابة" (٧/ ٥٩٢). (٣) في النسخ: (زاد به)، والسياق بها غير مستقيم، ولعل الصواب ما أثبته، فرسم الكلمتين متقارب. والله أعلم. (٤) لم أقف على كلام البزار هذا إلا عند الحافظ في "الإصابة" (٧/ ٥٩٢).