كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

والخلاقُ: الحَظُّ والنصِيبُ (١).

وقد يُعارَضُ ظاهِرُه بِما أخرجَهُ أبو موسى المدينيُّ (٢)، من طريقِ أبي الشَّيخ بسَنَدِه إلى زيادٍ الثقفيِّ (٣) عن أنسٍ قال: كانت بالمدينَةِ امرأةٌ عَطَّارَةٌ (٤) تُسَمَّى الحَولاءَ بنَةَ تُوَيْتٍ (٥)، فجاءَت حتى دَخَلَت على عائشةَ،

= سُلَيم وغيره.
قال أبو حاتم: "ليس بالقوي"، وقال العقيلي: "لا يقيم الحديث"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: "ليس من أهلِ الحديثِ الذين يحفظونَ، وأكثرُ روايتِه عن الضعفاءِ، وفي القلب مِنهُ لِروايتهِ عن ابن لهيعةَ … " وذكر حديثًا، ثم قال: "وليس هذا من حديثِ ابنِ لَهيعةَ وإن كان ضعيفًا"، وقال ابن عدي: "منكر الحديث"، وقال الدارقطني: "له أحاديثُ لا يتابَعُ عليها".
انظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٥٠)، "الضعفاء الكبير" (٤/ ١٩٣)، "الجرح والتعديل" (٨/ ١٧٦)، "الثقات" (٩/ ١٧٠)، "الكامل" (٦/ ٣٩٣)، "سؤالات السلمي" (٢٨١)، "تاريخ بغداد" (١٣/ ٧١)، "تاريخ دمشق" (٦٠/ ٣٢٤)، "الميزان" (٤/ ١٨٧)، و"اللسان" (٨/ ١٦٥).
(١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٤٠٨).
(٢) أخرجه من طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٦/ ٧٥)، وعزاه له الحافظ في "الإصابة" (٧/ ٥٩٢).
(٣) زياد بن ميمون البصري الثقفي، أبو عمار، يعرف بـ "صاحب الفاكهة".
قال ابن معين: "ليس حديثه بشيء"، وقال البخاري: "تركوه"، وقال أبو زرعة: "واهي الحديث"، وتركه أبو حاتم والنسائي، وكذبه بعضهم.
انظر: "أحوال الرجال" (١٠٢)، "التاريخ الكبير" (٣/ ٣٧٠)، "ضعفاء النسائي" (١٨١)، "الجرح" (٣/ ٥٤٤)، "المجروحين" (١/ ٣٨٢)، "الكامل" (٣/ ١٨٥)، و"اللسان" (٣/ ٥٣٧).
(٤) في الأصل و"ز": (عطارد)، والتصويب من "م"، والحديث ساقط من "د".
(٥) ذكرها في الصحابة ابن الأثير والحافظ وذكرا لها هذا الحديث، وذكراها باسم "الحولاء العطارة"، وفرَّقا بينها وبين الحولاء بنت تويت.
انظر: "أسد الغابة" (٦/ ٧٥)، و"الإصابة" (٧/ ٥٩٢).
وأما الحولاء بنت تويت فهي أخرى قرشيةٌ، لها حديثٌ آخرُ.
انظر: "الطبقات الكبرى" (٨/ ٢٤٤)، "الثقات" (٣/ ١٠٠)، "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٢٩٩)، "الاستيعاب" (٤/ ١٨١٥)، "أسد الغابة" (٦/ ٧٥)، و"الإصابة" (٧/ ٥٩٢).
وتُوَيْت: أوله تاء مثناة من فوقها وآخره مثلها، مصغر. انظر: "الإكمال" (١/ ٣٧٥).