للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أشارَ إليه الدَّيلَميُّ (١).

وقد أوردَ ابنُ الجوزِيِّ هذا الحديثَ في "الموضُوعاتِ" (٢) مِن حَدِيثَي أبي الدَّرداءِ وابنِ مسعودٍ، ولا يَحسُنُ بِمَجمُوعِ ما ذَكَرناهُ الحكمُ عليهِ بِذلكَ.

ويَشهَدُ لِمعناهُ قولُ النبيِّ للأَعرابيِّ -الذي دَخَلَ عليه يَعُودُهُ وقالَ له: "لا بَأسَ"، فقالَ لهُ الأعرابيُّ: بل هِيَ حُمَّى تَفُورُ … إلى آخَرِهِ-: "فَنَعَمْ إذًا" (٣).

وأنشدَ القاضي ابنُ بُهْلُولٍ (٤):

لا تَنطِقَنَّ بِما كَرِهتَ فَرُبَّمَا … نَطَقَ اللِّسانُ بِحادِثٍ فَيَكُونُ

وقال الخرائِطِيُّ (٥): أنشَدونا (٦):

لا تَعبَثَنَّ بِحادِثٍ فَلَرُبَّمَا … عَبِثَ اللِّسانُ بِحادِثٍ فَيَكُونُ


= إلى ضعفه، وهو مخالفٌ لما رواه الثقاتِ من أصحابِ جريرٍ؛ حيث جعلوا الحديثَ عن الحسنِ مرسلًا كما تقدم.
(١) "مسند الفردوس (س) ".
(٢) "الموضوعات" (٣/ ٨٣، ٨٤).
(٣) أخرجه البخاري (المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام) رقم (٣٦١٦) وغيره.
(٤) أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ البُهلولِ بنِ حسانَ، أبو جعفير التَّنُوخيِّ، أنباريُّ الأصل. وليَ قضاء مدينةِ المنصورِ عشرينَ سنةً. وحدث عن أبي كريب وإبراهيم بن سعيد الجوهريِّ وجماعةٍ، وروى عنه الدارقطنيُّ وابنُ شاهينَ وخلقٌ كثيرٌ. وكان ثبتًا في الحديث، متفننًا في علوم شتى منها الفقهُ على مذهبِ أبي حنيفةَ، تامَّ العلم باللغةِ والنحوِ على مذهب الكوفيين، واسعَ الحفظِ للشعرِ والسِّيَرِ والتفسيرِ، وكانَ شاعرًا كثيرَ الشعرِ. توفي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
انظر: "أخبار القضاة" (٣/ ٢٨٥)، "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" (٢/ ٦٤٦)، "تاريخ بغداد" (٤/ ٣٠)، "معجم الأدباء" (١/ ١٨٨)، "المعين" (٢٧)، و"بغية الوعاة" (١/ ٢٩٥).
* وعزو هذا البيت للقاضي ابن بُهلولٍ وهمٌ، إنما هو قائل البيتِ الثالث كما في "جمهرة الأمثال" (١/ ٢٠٧)، أما هذا البيت فقد عزاه أبو عبيد البكري في "فصل المقال" (٩٥) لأبي تمَّامٍ.
(٥) "مكارم الأخلاق" (١٣٩).
(٦) في الأصل و"ز": (أنشدنا)، والتصويب من "م" و"د"، وهي كذلك في المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>