كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

قال ابنُ شِهابٍ (١)

= أبي هالةَ التميمي، فذكره ضمن حديث طويل في صفة النبي ﷺ.
وإسناده ضعيف جدًا:
جميع بن عبد الرحمن العجلي: قال أبو نعيم الفضل بن دكين: "كان فاسقًا" "الكامل" (٢/ ١٦٧)، وقال أبو داود: "أخشى أن يكون كذابًا" "الميزان" (١/ ٤٢١).
وأما شيخه: فوقعت تسميته (يزيد بن عمر التميمي)؛ كما في "التاريخ الكبير" (٢/ ٢٤٢) و (٦/ ٢٠٧)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ١٤٣).
قال البخاري: "لا أراه يصح"، وقال الحافظ: "مجهول" "التقريب" (٦٥٤).
وأبوه: قال ابن عدي: "مجهول". "الكامل" (٥/ ٦٨).
وله طريق آخر: أخرجه أبو علي بن شاذان في "المشيخة الصغرى" (٤٥) رقم (٦١)، والبيهقي في "الدلائل" (١/ ٢٨٥).
وإسناده ضعيفٌ جدًّا؛ فيه الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، متهمٌ. انظر: "الميزان" (١/ ٥٢١).
وله طريق ثالث: أشار إليه أبو نعيم في "المعرفة" (٥/ ٢٧٥١).
وإسناده كسابقه؛ فيه الأصبغ بن نباتة، وهو متروك. انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ٣١٦).
وله طريقٌ رابعٌ: عند الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٣٠٦)، وأبي نعيم في "المعرفة" (٥/ ٢٧٥١) رقم (٦٥٥٤)، وابن عساكر في "التاريخ" (٣/ ٣٣٧).
وسنده ضعيف؛ فيه إسحاق بن صالح المخزومي، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٢٥)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* قال الآجري: "سمعتُ أبا داودَ ذكرَ حديثَ ابنِ أبي هالةَ فقال: أخشى أن يكون موضوعًا".
"سؤالات الآجري" (١/ ٢٨١).
(١) في الطبعة السلطانية: "قال محمد: وبلغني في جوامع الكلم"، وفي بعض نسخ "الصحيح" المطبوعة: "قال أبو عبد الله: وبلغني في جوامع الكلم".
قال الحافظ ابن حجر: "قولُه في آخرِه: (قال أبو عبد الله): كذا لأبي ذرٍّ، ووقعَ في روايةِ كَرِيمةَ: (قال محمدٌ).
فقال بعضُ الشُرَّاحِ: لا منافاةَ؛ لأنه اسمُه، والقائلُ هو البخاريُّ.
والذي يظهرُ لي أنَّ الصوابَ ما عندَ (كَريمةَ)؛ فإن هذا الكلامَ ثبتَ عن الِزهريِّ، واسمه محمدُ بنُ مسلمٍ، وقد ساقَه البخاريُّ هنا من طريقه، فيبعُد أن يأخُذ كلامَه فينسِبَه لنفسِه.
وكأنَّ بعضَهم لما رأى (وقال محمدٌ) ظنَّ أنه البخاريُّ، فأرادَ تعظيمَه فكنَّاه، فأخطأَ؛ =