كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

في حديثِ "أُعطِيتُ خَمسًا"، فَفِيه: "وأُعطيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ" (١).

وفي حديثِ أبي موسى الأشعَريِّ: "أُعطيتُ فواتِحَ الكَلِمِ وخَواتِمَه"، قلنا: يا رسولَ اللهِ، علِّمْنا مما علَّمَك اللهُ، فعلَّمَنا التشَهُّدَ (٢).

وفي حديثِ هندِ بنِ أبي هالةَ (٣) الطويلِ: "كان ﷺ يتكلَّمُ بجوامِعِ الكَلِمِ" (٤).

(١) أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنَة" (٢/ ٨٦٥) رقم (١٤٤٨) من طريق موسى بن أعين عن عطاء به.
وإسناده ضعيف:
عطاء بن السائب اختلط، وموسى بن أعين لم يذكر فيمن سمع منه قبل الاختلاط.
وفيه انقطاع أيضًا؛ علي بن الحسين لم يدرك عليًا ﵁. انظر: "المراسيل" (١٣٩).
* وروي عن علي ﵁ من وجه آخر:
أخرجه البزار في "مسنده" (٢/ ٢٥١) رقم (٦٥٦) من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ﵁.
وفي إسناده ضعفٌ:
عبد الله بن محمد بن عقيل لين، تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٣).
وهذا الطريق يعضد سابقه ويرقيان بالحديث إلى الحسنِ. والله أعلم.
(٢) أخرجه ابن شيبة في "المصنف" (الصلاة، باب من كان يعلم التشهد ويأمر بتعليمه) (٣/ ٤٠) رقم (٣٠١٥)، وابن عرفة في "جزئه" (٥٩) رقم (٣٣)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٣/ ٣٨) رقم (١٣٦٨)، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (١٣/ ١٦٩) رقم (٧٢٣٨)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (٢/ ٥٣٥)؛ كلهم من طريق هشيم عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى به.
عبد الرحمن بن إسحاق هو القرشي وليس الواسطي (كما جاء مصرحًا به عند ابن عرفة والخطيب)، وهو صدوق. انظر: "تهذيب التهذيب" (٦/ ١٢٥)، و"التقريب" (٣٣٦). إلا أن في الإسناد ضعفًا لعنعنة هشيم. والله أعلم.
(٣) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (١١).
(٤) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٤٢٢)، والترمذي في "الشمائل" (١٨٤) رقم (٢٦٦)، وابن حبان في "الثقات" (٢/ ١٤٥)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ١٥٥) رقم (٤١٤)، ومن طريقه أبو نعيم في "المعرفة" (٥/ ٢٧٥١) رقم (٦٥٥٣)، وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي ﷺ" (٩٣) رقم (١٩٦)، والبيهقي في "الدلائل" (١/ ٢٨٦)؛ كلهم من طرق عن جُمَيعِ بن عمر بن عبد الرحمن العجلي قال: حدثني رجلٌ بمكةَ عن ابنِ أبي هالةَ التميمي عنِ الحسنِ بن عليٍّ قال: سألتُ خالي هندَ بنَ =