كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ونقل الغزاليُّ عن ابنِ مسعودٍ أنه قال: "إنَّ الله يُبغِضُ القارئَ السمينَ" (١).

بل عزاهُ أبو الليثِ السَّمَرقَندِيُّ (٢) في "بُستانِهِ" (٣) لأبي أمامةَ الباهِليِّ مرفوعًا، ولكنْ ما علمتُهُ في المرفوعِ.

نَعَم، عندَ أحمدَ والحاكم في "مستدَركِه" والبيهقيِّ في "الشُّعبِ" (٤)، من حديثِ جَعْدةَ الجُشَمِيِّ (٥): أنَهُ ﷺ نظرَ إلى رجلٍ سمينٍ فأَوْمَأَ إلى بطنِهِ بإصبعِهِ، وقال: "لو كانَ هذا في غيرِ هذا لكانَ خيرًا لكَ" (٦)، وسندُه جيِّدٌ.

= (١/ ٩٣) في ترجمة (إسماعيل بن مسلم اليشكري)؛ فقال في "إسماعيل": "لا يُعرف بنقلِ الحديثِ، وحديثُه منكرٌ غيرُ محفوظٍ"، ثم قال: "مسعودٌ أيضًا نحوٌ منه".
ومحمد بن أحمد بن مهدي هو الإسكافي: نقل عنه الخطيبُ في "التاريخ" (١/ ٩٩)، ولم أقف له على ترجمةٍ.
* وأخرجه أيضًا ابنُ أبي الدنيا في "الجوع" (٧٢) رقم (٨١)؛ من طريق المعلَّى الجعفيِّ عن ابن أبي نَجيحٍ عن مجاهدٍ عن عمرَ ﵁ به.
وهو بهذا الإسنادِ موضوعٌ:
المعلَّى بنُ هلالٍ الجعفيُّ كذَّبه القطَّانُ وابنُ معينٍ وأحمدُ وأبو زرعة.
انظر: "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٣١).
(١) "إحياء علوم الدين" (٣/ ٧٩).
وذكره أيضًا أبو طالب المكي في "قوت القلوب" (٢/ ٢٨٢).
(٢) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٢٤٨).
(٣) "بستان العارفين" (٣٣٧)، مطبوعٌ بذيل "تنبيه الغافلين" للمصنفِ نفسِه.
(٤) "المسند" (٢٥/ ٢٠٣، ٢٠٤) و (٣١/ ٣٢٠) رقم (١٥٨٦٨، ١٥٨٦٩، ١٨٩٨٤)، و"المستدرك" (الأطعمة) (٤/ ١٣٥) رقم (٧١٤١) و (الرقاق) (٤/ ٣٥٢) رقم (٧٨٩٠) وصحَّحه، و"الشعب" (٧/ ٤٥٨) رقم (٥٢٧٨) و (٧/ ٤٥٩) رقم (٥٢٧٩)؛ كلُّهم من طرقٍ عن شعبةَ عن أبي إسرائيلَ عن جعدةَ ﵁ به.
(٥) جَعْدةُ بنُ خالدِ بنِ الصِّمَّةِ -بكسرِ المهملةِ وتشديدِ الميمِ- الجُشَمِيُّ -بضمِّ الجيمِ وفتحِ المعجمةِ-، صحابيٌّ له حديثٌ واحدٌ. س. "التقريب" (١٣٩).
(٦) وأخرجه الطيالسيُّ في "مسنده" (٢/ ٥٦٢) رقم (١٣٣١)، ومن طريقه أبو نعيمٍ في "المعرفة" (٢/ ٦١٧) رقم (١٦٧٢)، وهو أيضًا عند ابنِ معينٍ في "تاريخه - الدوري" (٣/ ٤٦) رقم (١٨٨)، وابنِ أبي شيبة في "مسنده" (٢/ ٢٦٩) رقم (٧٦٢)، والبخاريِّ في "التاريخ الكبير" (٢/ ٢٣٨) رقم (٢٤١٣)، والطبرانيِّ في "الكبير" (٢/ ٢٨٤) =