(١) "المعجم الكبير" (٩/ ٤٠٣) رقم (٩٧١٤)، و"شرح معاني الآثار" (١/ ١٠٨) رقم (٦٥٢). وفي إسناده ضعف؛ عاصم بن أبي النجود صاحب أوهام، لكنه يعتضد بطرق الحديث الأخرى. (٢) ابن بَهدَلة، وهو ابنُ أبي النجُودِ -بنونٍ وجيمٍ-، الأسديُّ مولاهُمُ الكوفيُّ، أبو بكرٍ المقرِئُ، صدوقٌ له أوهامٌ حجَّةٌ في القراءةِ، وحديثُه في الصحيحينِ مقرونٌ، من السادسةِ، مات سنةَ ثمانٍ وعشرينَ. ع. "التقريب" (٢٨٥). (٣) أخرجه مسدَّد بنحوِه في "مسنده"، كما فيِ "المطالب العالية" (١١/ ٢٠٠) رقم (٢٤٩٩)، من طريقِ يحيى بنِ سعيدٍ عن سفيانَ بنِ عيينةَ عن الأعمشِ به. ورجاله ثقاتٌ، إلا ما يُخشى من تدليسِ الأعمشِ. * وله طريقٌ أخرى عندَ عبد الرزاقِ في "مصنفه" (الأشربة، باب التداوي بالخمر) (٩/ ٢٥١) رقم (١٧١٠٢) من طريق الثوريِّ عن حمادِ بنِ أبي سليمانَ عن إبراهيمَ النخعيِّ قال: قال ابنُ مسعودٍ … ، وذكره. وحمادٌ فيه كلامٌ إلَّا أنَّ روايةَ الثوريِّ عنه مقاربةٌ: قال أحمد: "روايةُ القدماءِ عنه تُقارِب؛ الثوريُّ وشعبةُ وهشامٌ". "الجرح والتعديل" (٣/ ١٤٧). وهو كذلك مدلسٌ وقد عنعنَ، إلا أنَّ الحافظَ ذكره في "التعريفِ" (١٠٩) في المرتبةِ الثانيةِ؛ وهي مرتبةُ مَن احتملَ الأئمةُ تدليسَهُ. وفيه انقطاعٌ أيضًا؛ النخعيُّ لم يسمع من ابنِ مسعودٍ، إلَّا أنَّ من عادةِ النخعيِّ أنه لا يرسِلُ عن ابنِ مسعودٍ إلا ما حدَّثه به عنهُ غيرُ واحدٍ من أصحابِه؛ حيث قال: "إذا قلتُ: قال عبدُ اللهِ، فهو عن غيرِ واحدٍ عن عبدِ اللهِ". "تهذيب التهذيب" (١/ ١٥٥). ولذا قَبِلَ بعضُ الأئمةِ مراسيلَه عن ابنِ مسعودٍ؛ قال العلائيُّ: "قال أحمدُ بنُ حنبل: مُرسَلاتُ إبراهيمَ النخعيِّ لا بأسَ بها، وخصَّ البيهقيُّ ذلك بما أرسلَهُ عن ابنِ مسعودٍ دونَ غيرِه". "جامع التحصيل" (٨٨). =